وقال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده في ختام جنيف الجمعة 3 مارس/آذار إن تنظيمي "داعش" و"النصرة" يمثلان الإرهاب في سوريا، مؤكدا أن ذلك سيكون ضمن النقاط الأربع التي ستعالج بشكل متواز في أستانا.
وأوضح دي ميستورا، أن مضمون النقاط الأربع نوقش، مؤكدا التوصل إلى اتفاق على معالجة هذه القضايا بشكل متواز في العاصمة الكازاخستانية أستانا، واعتبر أن جنيف وأستانا يكملان بعضهما البعض.
وحث المبعوث الأممي في بيانه الصحفي الأطراف السورية على الوصول لرؤية تستند إلى القرار الأممي 2254 لتضمنه خطة واضحة، مؤكدا أن المباحثات كانت صعبة لكنها بناءة.
وأكد دي ميستورا أن الأمم المتحدة مستعدة إن تطلب الأمر لتنظيم مناقشات مع الأطراف السورية بين جولات المفاوضات في عدة صيغ. وقال: "نحن نهدف لإجراء مفاوضات مباشرة بشأن سوريا، لكن حتى اللحظة إجراؤها عبر وسيط أكثر فعالية".
وحول نتائج المحادثات التي تمت في جنيف، ذكر دي ميستورا أنه كسر خلالها الحاجز النفسي، مؤكدا في الوقت نفسه عدم التعويل كثيرا على تحقيق اختراقات.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص أنه سيدعو أطراف المفاوضات لجولة جديدة في جنيف في مارس/آذار.
وأشار دي ميستورا إلى أنه تلقى اقتراحات مثيرة للاهتمام من وفد الحكومة السورية بشأن تبادل الأسرى، مؤكدا أنها ستكون محل بحث في أستانا.
وكانت منصتا "الرياض" و"موسكو" للمعارضة السورية أعلنتا في وقت سابق من الجمعة، أنهما تسعيان لتشكيل وفد واحد، يضم أيضا منصة "القاهرة" للمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات جنيف.
وأكد رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات السورية إلى جنيف، يحيى القضماني، أن الهيئة تسعى لتشكيل وفد واحد مع منصتي "موسكو" و"القاهرة" بعد الجولة الحالية من محادثات جنيف.
وقال القضماني الجمعة 3 مارس/آذار، إن الهيئة ليست "ضد منصة القاهرة أو موسكو لكن الأخيرة أقرب للنظام من المعارضة أما (منصة) القاهرة فمتوافقون معها ولكن نختلف بالمضمون"، مضيفا أن سنحاول النقاش مع منصتي القاهرة وموسكو بعد جولة جنيف لتشكيل وفد واحد وسنستمر في محاولة التواصل معهم.
وذكر أنهم مستعدون للعودة إلى جنيف في 20 مارس/آذار، في حال تلقيهم الدعوة لذلك، مؤكدا أن الهدف الذي تسعى إليه الهيئة هو التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف القضماني أن الهيئة تقترح إضافة بنود على ورقة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تتمثل بإدماج فصائل "الجيش الحر" وإنشاء جيش واحد.
ومن جانبه قال حمزة منذر، المتحدث باسم منصة موسكو، في مؤتمر صحفي منفصل، إنه تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة تسمح بالوصول لاتفاق حول تشكيل وفد واحد للمعارضة، مؤكدا أن بحث مسألة مكافحة الإرهاب أمر أساسي وأنه سيتم بحث هذه المسألة مجددا في أستانا.
يذكر أن مصادر دبلوماسية قالت إنه لا توافق حتى اللحظة على ورقة دي ميستورا بشأن أطر المفاوضات، وأكدت أن المبعوث الأممي سيغادر إلى واشنطن بعد المباحثات لاطلاع الإدارة الأمريكية على نتائج جنيف.
من جانبه، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض إلى جنيف، نصر الحريري، إن الجولة الرابعة من المفاوضات انتهت دون نتائج محددة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنها كانت أفضل من سابقاتها.
وأوضح الحريري أن مواضيع تتعلق بالانتقال السياسي وأخرى تعتمد على جنيف – 1 تم مناقشتها مع المبعوث الأممي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع دي ميستورا على موعد افتراضي لاستئناف المفاوضات.
وأكد الحريري في معرض كلامه على أن "الجيش السوري الحر" المعارض يعتبر شريكا حقيقيا في محاربة الإرهاب، حسب تعبيره.
المصدر: وكالات
إياد قاسم