وقال سليمان، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، في 1 مارس/آذار: "يرى (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا إنهاء هذه الجولة يوم الجمعة القادم".
وأضاف سليمان أن دي ميستورا ينوي أن يجري جولة جديدة من العملية التفاوضية في جنيف في 20 مارس/آذار.
وشددت "نوفوستي"، في الوقت ذاته، أن هذه المعلومات أكدها مصدر في مكتب المبعوث الأممي الخاص.
يذكر أن مؤتمر جنيف-4 الخاص بتسوية الأزمة السورية انطلق رسميا مساء الخميس، 23 فبراير/شباط.
وتجري هذه الجولة من المفاوضات بمشاركة وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد يمثل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة السورية وكذلك وفدي منصتي القاهرة وموسكو اللتين رفضتا الانضمام لفريق الهيئة العليا، الذي يصف نفسه بالوفد الوحيد للمعارضة في مؤتمر جنيف-4 واقترح مقعدا واحدا فقط لكل من مجموعتي موسكو والقاهرة.
ووصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، هذه الجولة من المفاوضات بـ"الفرصة التاريخية"، مشددا على أن أعمال المؤتمر تجري في ظل الهدنة الصامدة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول من العام 2016.
وقال دي ميستورا، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المؤتمر: "أتطلع إلى المناقشات الليلة وغدا وفي الأيام المقبلة".
وتجري المفاوضات بصعوبة كبيرة، نظرا لأن عددا كبيرا من القضايا لا تزال عالقة سواء في ما يتعلق بجدول الأعمال، أو بطريقة إجرائها، أو آفاق تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.
وفي الوقت الذي تطالب فيه المعارضة، منذ بدء مسار التفاوض، بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، ترى الحكومة أن مستقبل الرئيس ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع.
وخلال الجولات الثلاث من مفاوضات جنيف-3، التي عقدت في شباط/فبراير، وآذار/مارس، ونيسان/أبريل من العام 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة.
المصدر: نوفوستي + وكالات
رفعت سليمان