وفي تصريح صحفي أدلى به في ختام لقائه مع وفد "الهيئة العليا للمفاوضات"(منصة الرياض للمعارضة) في جنيف، الأربعاء 1 مارس/آذار، ذكر غاتيلوف أن أعضاء الوفد المعارض ربما لا يملكون المعلومات الكاملة حول تطور الأوضاع "على الأرض"، أما المعلومات التي يملكونها فلا تتماشى مع الواقع".
وأوضح أن أن ممثلي "الهيئة العليا" طرحوا مسألة انتهاكات الهدنة وحاولوا الإيحاء بأن القوات الحكومية السورية كثفت عملياتها بشكل ملحوظ، "لكننا أظهرنا لهم، اعتمادا على الحقائق، أن حوادث خرق نظام وقف القتال من طرف المعارضة أكثر بكثير، بل وبأضعاف، من تلك التي ترتكبها القوات الحكومية".
وقال نائب الوزير إن محادثاته مع وفد الهيئة العليا كانت بناءة، وإن ثمة تفهما مشتركا بضرورة المضي قدما بتسوية الأزمة السورية.
كما أكد غاتيلوف دعم روسيا الكامل لجهود المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى جانب تجديده رغبة موسكو في إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين، لكنه ذكر أن مفاوضات كهذه "غير ممكنة حاليا".
وأضاف أن الجانب الروسي اقترح على ممثلي "الهيئة" بحث إمكانية تشكيل وفد موحد للمعارضة، قائلا: "دعوناهم إلى ذلك وقلنا إن الهيئة العليا للمفاوضات لاعب هام في العملية التفاوضية، لكنها ليست فريدة، وهناك منصات معارضة أخرى، من بينها منصتا موسكو والقاهرة الحاضرتان في جنيف، وحتى اقترحنا عليهم أن يلتقوا مع زملائهم لبحث إمكانية تشكيل منصة معارضة مشتركة. لكنني شعرت بعدم وجود لديهم هذه الرغبة وثقة بإمكانية التوصل إلى ذلك".
وفي الوقت السابق من الأربعاء، أفادت البعثة الروسية لدى المنظمات الدولية بأن غاتيلوف أجرى مشاورات مع وفد "منصة القاهرة" من المعارضة السورية، تبادل الطرفان خلالها الآراء حول تسوية النزاع في سوريا.
"الهيئة العليا": دمشق وافقت على بحث الانتقال السياسي بفضل الضغط الروسي
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أن وفد الحكومة السورية وافق على بحث مسألة الانتقال السياسي في البلاد بفضل الضغط الروسي.
وأوضح الحريري في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، أن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا أبلغ الهيئة العليا بأن وفد الحكومة السورية وافق على مناقشة جدول الأعمال المطروح، بما في ذلك الانتقال السياسي، وذلك بفضل الضغط الروسي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأعلنت "الهيئة" أنها ستبحث في اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، تنفيذ الهدنة في سوريا بضمانات روسية تركية.
وكان عضو وفد "الهيئة" عبد الحكيم بشار قد قال لوكالة "نوفوستي" الروسية في وقت سابق من الأربعاء، إن لديه معلومات تشير إلى أن السلطات تستعد لشن هجوم على الغوطة، مؤكدا ضرورة وقف ذلك.
وأضاف أن "الهيئة العليا للمفاوضات" ستنتقد الجانب الروسي خلال لقائه مع غاتيلوف بشأن استخدام موسكو الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الأخير حول سوريا.
يذكر، في هذا السياق، أن ستيفان دي ميستورا كان قد حذر من أن تصعيد الوضع في الغوطة الشرقية قد يؤثر سلبا على المفاوضات السورية في جنيف.
من جهة أخرى أفادت البعثة الروسية في جنيف الأربعاء بأن نائب وزير الخارجية الروسي غاتيلوف عقد الأربعاء لقاء جديدا مع رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري لبحث سير المفاوضات في جنيف.
المصدر: وكالات
ياسين المصري، قدري يوسف