وروت ممرضة فلبينية كانت محتجزة لدى التنظيم في مدينة سرت الليبية لوكالة "رويترز"، الثلاثاء 28 فبراير/شباط، أن التنظيم أجبرها هي وزميلاتها على علاج مسلحيه وتقديم تدريب طبي لهم.
وكان التنظيم المصنّف إرهابيا على المستوى العالمي، قد سيطر على سرت بالكامل في مطلع 2015، وحولها إلى معقله في شمال إفريقيا واحتجز عشرات الأسرى الأجانب هناك، بمن فيهم مواطنون فلبينيون عاملون في الحقل الطبّي كانوا ضمن العمال الأجانب الموجودين في المدينة عندما سيطر عليها التنظيم المتشدد.
وهذه الممرضة كانت ضمن مجموعة تضم سبع نساء ورجلا وطفلا عمره عشرة أشهر يجري حاليا ترحيلهم من ليبيا إلى الفلبين، بعدما تم تحريرهم من سرت على يد قوات محلية تمكنت من طرد "داعش" من المدينة في العام الماضي إثر معارك شرسة.
وقالت الممرضة للصحفيين في العاصمة طرابلس، يوم الاثنين: "عندما عرفوا أننا مسلمون أطلقوا سراحنا، لكنهم اشترطوا علينا بشدة أن نعمل كممرضات في المستشفى التابع لهم وأن نقدم لعناصر التنظيم دورة تدريبية على الإسعافات الطارئة والتمريض".
وأضافت: "كان وقتا رهيبا. كنا نعيش في خوف كل يوم. لم نكن نتوقع ما سيحدث في اليوم التالي. وهددونا بالقتل إذا غادرنا سرت".
وكانت الممرضات الفليبينيات يعملن في المستشفى الرئيسي في سرت الذي استخدمه "داعش" لعلاج مسلحيه الجرحى إلى أن تم طرده من وسط سرت في أغسطس/ آب الماضي.
وانسحب الإرهابيون فيما بعد صوب معقلهم الأخير قرب ساحل سرت وأخذوا معهم المعدات الطبية والأسرى الأجانب.
وهزم مقاتلون ليبيون مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سرت مطلع ديسمبر/ كانون الأول، بعد قتال استمر نحو سبعة أشهر. وتم تحرير الموظفين الطبيين الفلبينيين وكثير من الأسرى الأجانب الآخرين في المراحل الأخيرة من المعركة.
المصدر: رويترز
سعيد طانيوس