واعتبر باشاغا الحادثة بأنها تمثل فاجعة وطنية كبرى كان يجب التعامل معها بإجراءات استثنائية وإدارة أزمة واضحة وشفافة. وانتقد باشاغا غياب الحكومة عن المشهد عقب الحادثة، وعدم عقد مؤتمرات صحفية منتظمة، ما فتح الباب أمام الشائعات وأفقد الرأي العام الثقة، مقارنة بما وصفه بالتعامل المهني للجانب التركي عبر مؤتمرات صحفية رسمية.
وأشار إلى وجود خلل أمني جسيم في نقل القيادات العليا عبر طائرات مستأجرة، رغم امتلاك الدولة طائرات مخصصة، معتبرا ذلك إساءة لهيبة الدولة. كما عبّر عن قلقه من مسار التحقيق، خاصة بعد اعتذار ألمانيا عن تحليل الصندوق الأسود، وعدم إعلان قبول بريطاني رسمي حتى الآن، وهو ما اعتبره مؤشرا غير مطمئن يزيد من الشكوك.
وأكد باشاغا أن تعدد اللجان الحكومية بدل تشكيل لجنة موحدة عالية المستوى زاد من حالة الارتباك، مشددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية قبل إطلاق الأحكام.
وفيما يتعلق بالتداعيات الأمنية، حذّر من أن غياب رئيس الأركان، الذي كان يرأس لجنة ضبط الأمن في طرابلس ويتمتع بثقل عسكري، قد يؤثر سلبًا على الاستقرار والتوازنات العسكرية في غرب ليبيا، داعيا جميع الأطراف إلى عدم توظيف الحادثة سياسيا والحفاظ على الأمن والاستقرار.
المصدر: RT