وأكد مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن الربط بين اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" الانفصالي وبين أي مخططات لتهجير الفلسطينيين قسريا إلى خارج أرضهم سيناريو فاشل بسبب الموقف المصري الثابت.
وشدد السفير حجازي في حديثه لوسائل إعلام محلية، على أن مصر تقف بحزم ووعي استراتيجي أمام كل المحاولات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو فرض واقع جديد عليها.
وأضاف حجازي "تصدينا لاثنين من أخطر ما تعرضت له القضية الفلسطينية في تاريخها: الإبادة الجماعية والتهجير القسري.. وربط التهجير بأرض الصومال أو دول أخرى أمر تصدت له مصر في حينه، وستستمر في التصدي له".
وحذر السفير من أن أي تفتيت لوحدة الصومال وسلامته الإقليمية سيؤدي إلى تهديد استقرار المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن أمن الخليج مرتبط ارتباطا وثيقا باستقرار شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، حيث "تعبث إسرائيل" حالياً.
وأوضح أن إثيوبيا لا تسعى فقط لمنفذ تجاري (على البحر الأحمر) في أرض الصومال، بل تريد "منفذاً عسكرياً وعسكرة البحر الأحمر"، وهو أمر يمثل تحدياً مباشراً لمصر ودول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية.
ودعا حجازي إلى تفعيل حوار فوري بين الدول المتشاطئة على البحر الأحمر، وإحياء مجلس دول البحر الأحمر، قائلا: "لم يعد هناك رفاهية.. المنطقة المتصلة (باب المندب – خليج عدن – مضيق هرمز) تحتاج وعياً مصرياً سعودياً مع شركائنا في الإقليم".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف الرسمي بإقليم أرض الصومال "صوماليلاند" كدولة مستقلة ذات سيادة، وهو أول اعتراف دولي من عضو في الأمم المتحدة بهذا الكيان منذ إعلانه الانفصال أحادي الجانب عن الصومال عام 1991.
ووقّع الإعلان المشترك مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله (عرو)، وشمل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة سفارات وسفراء، وتعاون فوري في الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد، ووصف نتنياهو الخطوة بأنها "بروح اتفاقات أبراهام".
وأدانت مصر الاعتراف بشدة في بيان رسمي من وزارة الخارجية، معتبرة إياه "انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين ولاستقرار القرن الإفريقي.
كما أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالات مع نظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتي والكويت أكدوا فيها رفضا قاطعا لأي إجراءات أحادية تقوض سيادة الصومال.
المصدر: RT