وتحدث الزيدان خلال مقابلة مع برنامج "الصندوق الأسود" البرنامج الحواري الذي يقدمه الإعلامي الكويتي عمار تقي، عن كواليس استضافة نجلي صدام حسين داخل منزله، مؤكدا أن القرار لم يكن سهلا، وأن الظروف الأمنية والسياسية في ذلك الوقت كانت خارجة عن السيطرة، ما جعل منه طرفا رئيسيا في حادثة تاريخية غيرت مجرى الأحداث.
وفي تصريحه قال نواف: "خرجت من البيت ولا أعرف أين أذهب لأخبر عنهم الأمريكيان.. قبل يوم من مقتلهم رحت عالأمريكيان".
وأضاف: "ركبت سيارتي.. لا أعرف أين يوجد الأمريكان.. بس أعرف أنهم بالقصور الرئاسية".
وتابع بالقول: "وجدت جنودا أمريكيين وأنا ما بعرف إنجليزي.. قلتلهم إنو عندي تبليغة بدي أبلغ عليها.. ما فهموني وراح جايبين مترجم.. وحكيتلوا إنو عندي موضوع مهم".
يذكر أن عدي وقصي صدام حسين قتلا في 22 يوليو 2003 خلال عملية عسكرية نفذتها الفرقة 101 المحمولة جوا ووحدات خاصة بعد تلقي معلومات من "المخبر المحلي"، وأسفرت العملية عن مقتل 4 أشخاص، بينهم نجلا صدام والحارس الشخصي.
وكان نجلا صدام حسين الشهيران قصي وعدي قد لجآ في منطقة "الدور" بالموصل في منزل للشيخ نواف زيدان، والمنزل عبارة عن مبنى كبير من ثلاثة طوابق، وكان يوجد في هذا الملجأ مصطفى ابن قصي وكان عمره 14 عاما، إضافة إلى حارس هو العقيد عبد الصمد الحدوشي.
الأمريكيون ذكروا أن مخبرا محليا أبلغهم بأن نجلي صدام حسين قصي وعدي يختبئان في منزل الشيخ نواف زيدان، وفيما بعد ظهرت روايات أخرى عن "المخبر" الذي نال جائزة بـ 30 مليون دولار كانت أعلنتها السلطات الأمريكية مقابل رأسي قصي وعدي.
المصدر: برنامج "الصندوق الأسود"