مباشر

"وهم اقتصادي خطير مع مصر".. اليمين اليهودي يشن هجوما على نتنياهو

تابعوا RT على
شنت منصة "hakolhayehudi" (الصوت اليهودي) الإخبارية الإسرائيلية، التي تمثل تيار اليمين، هجوما لاذعا على صفقة الغاز الكبرى الموقعة مؤخرا بين إسرائيل ومصر.

وقالت المنصة إن الصفقة "وهم اقتصادي خطير" يتجاهل التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود مع سيناء.

وأشارت المنصة إلى أن الصفقة، الموقعة في أغسطس الماضي بين شركة "نيو-ميد إنيرجي" (التابعة لمجموعة ديلك الإسرائيلية ومليارديرها إسحاق تشوفا) ومصر، تُعدّ الأكبر في تاريخ إسرائيل من حيث الحجم، وتبلغ قيمتها نحو 35 مليار دولار حتى عام 2035.

وأوضحت أن الموافقة على الصفقة جاءت بعد ضغوط من الإدارة الأمريكية، التي كانت تعارض تأجيلها بسبب مخاوف وزير الطاقة من تأثيرها على الأمن الطاقي الإسرائيلي واحتمال ارتفاع أسعار الكهرباء محليًّا.

وأشارت "الصوت اليهودي" إلى أن المعارضين للصفقة يحذّرون من أن تصدير 15% من احتياطيات الغاز قد يعرّض إسرائيل لخطر نضوب الموارد في المستقبل، ويجعلها معتمدة على دول أخرى — حتى المعادية منها — خاصة وأن التقديرات الحالية عن كميات الغاز ليست قطعية.

في المقابل، يرى المؤيدون أن الصفقة تمثل فرصة اقتصادية وجيوسياسية، إذ تعاني مصر من عجز حاد في الغاز بسبب انخفاض الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعلها معتمدة على إسرائيل، وهو ما قد يخلق حالة من الاعتماد المتبادل.

وبحسب تقديرات وزارة الطاقة الإسرائيلية، سيكفي الغاز الاحتياجات المحلية لـ25–30 عامًا حتى بعد تنفيذ الصفقة.

وأكدت المنصة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دفعت بقوة لتمرير الصفقة، ليس فقط لحماية مصالح شركة "شيفرون" الأمريكية (المشغّلة لمنصات الحفر الإسرائيلية)، بل أيضًا كجزء من رؤيته لـ"السلام الاقتصادي" في المنطقة، باعتبار الصفقة خطوة أولى لإحياء اتفاقيات إبراهيم.

لكن الجانب المصري شدّد — وفقًا للمنصة — على أن الصفقة "اقتصادية بحتة ولا تحمل أبعادًا سياسية أو أمنية"، رغم أن إسرائيل كانت عطلت المفاوضات قبل ثلاثة أشهر ردًّا على انتهاكات مصرية متكررة لاتفاقية السلام، من بينها:

وتساءلت المنصة: "هل نجح التهديد بتعليق الصفقة؟"، مشيرة إلى تقرير صحفي نشره عامير بوخبوت في موقع "واللا" بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق، أفاد بأن مصر بدأت سحب قواتها من سيناء.

لكنها لفتت إلى أن هذه المعلومة تتطلب تحليلًا حذرًا، خاصةً في ظل تقارير سابقة عن تكثيف الوجود العسكري المصري قرب الحدود، وتساهل الجيش المصري مع عمليات تهريب الأسلحة عبر الطائرات المُسيرة.

ونقلت المنصة عن النائب يوسف سوكوت قوله في مقابلة إذاعية:

"نظام الأمن يجب أن يفسّر لماذا وُقّعت الصفقة رغم أن مصر تخرق اتفاق السلام يوميًا، وكميات هائلة من الأسلحة تُهرّب إلى غزة. لا سبب لذلك سوى أنهم يستعدون لحرب يومًا ما."

كما استشهدت بتصريحات العقيد المتقاعد إلي ديكيل، ضابط المخابرات السابق والخبير في شؤون سيناء، الذي قال:

"الوهم بأن الاعتماد الاقتصادي سيمنع مواجهة أمنية هو وهم خطير."
وأضاف أن فكرة أن "العدو إذا أشبعته سيكفي شره" تنبع من "تصور اشتراكي بعيد عن الواقع"، مؤكدًا:
"لا أرى أي تراجع في جهود مصر للتعزيز العسكري. من السذاجة الاعتقاد أن ضخ المليارات إليها سيهدئ الأسد."

وختمت المنصة بالقول إن التحدي الحقيقي أمام إسرائيل الآن هو: هل ستنجح في استغلال الاعتماد المصري على الغاز الإسرائيلي كورقة ضغط فعّالة لوقف:

أم أن الصفقة ستؤدي فقط إلى مزيد من التغاضي عن سلوك مصري مستمر منذ سنوات، دون ضمانات أمنية حقيقية؟

المصدر: منصة "الصوت اليهودي" (hakolhayehudi)

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا