وكشف لافروف، في الجلسة العامة للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية، عن زيادة كبيرة في نسبة استخدام الروبل الروسي في المدفوعات الثنائية، حيث وصلت إلى 84% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح الوزير أن هذا يأتي ضمن أولوية روسية لإقامة "آليات تسوية متبادلة باستخدام العملات الوطنية" بين روسيا والدول الإفريقية، بهدف حماية التجارة المتبادلة من الآثار السلبية للعقوبات.
وأشار إلى أن روسيا تبحث مع الدول الإفريقية التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، وهو مجال تعتبر فيه روسيا من الدول الرائدة عالميا.
وأكد لافروف مجددا على الالتزام بدعم ومساندة الدول الإفريقية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، محذرا من سياسات "عدد من الدول الرامية إلى جر إفريقيا إلى مغامرات المواجهة".
كما دعا الوزير الروسي الشركاء الأفارقة لاستغلال الفرص في الأسواق الروسية، معربا عن ثقته بوجود إمكانات كبيرة لزيادة التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد أن روسيا ستواصل تعزيز عملها في تدريب الكوادر المهنية للدول الإفريقية، ويشمل هذا التدريب العديد من التخصصات العلمية والعسكرية والمهنية.
وإلى جانب الجوانب الاقتصادية والأمنية، اقترح لافروف على الدول الإفريقية التي لا تملك تمثيلا دبلوماسياً في روسيا النظر في إمكانية افتتاح بعثات لها في موسكو.
وتستضيف القاهرة يومي 19 و20 ديسمبر 2025 فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، بمشاركة أكثر من 50 دولة إفريقية.
ويتناول المؤتمر آفاق تطوير التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بالأمن والاستقرار في إفريقيا، بما يعزز شراكة روسية إفريقية مستدامة تحقق المصالح المتبادلة.
المصدر: RT