مباشر

"الأخبار": مسؤول سوري يجول في مقاهي وسط بيروت بحثا عن مسؤولين في النظام السابق

تابعوا RT على
ذكرت صحيفة "الأخبار" أن مساعد مدير المخابرات السورية العميد عبد الرحمن دباغ جال على عدد من المقاهي والمطاعم في بيروت بحثا عن مسؤولين في النظام السابق.

وقالت الصحيفة إن هناك قلقا في الأوساط السياسية في بيروت إزاء طريقة تعامل السلطات السورية الجديدة مع لبنان، حيث تميل دمشق إلى التركيز أكثر على الملفات الأمنية والقضائية، فيما لا يبدو أن ملف النازحين السوريين مطروحا على جدول أعمالها.

وفي هذا السياق، زار العميد دباغ، بيروت أول أمس على رأس وفد أمني سوري، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، إضافة إلى مسؤولين أمنيين لبنانيين. وقد تمحور البحث حول شخصيات محسوبة على النظام السوري السابق يعتقد بوجودها داخل الأراضي اللبنانية.

وبحسب معلومات متقاطعة، جاءت الزيارة في إطار متابعة دمشق لهذا الملف، مع طرح مطالب تتعلق بتشديد الرقابة على تحركات عدد من هذه الشخصيات، إضافة إلى مناقشة مسألة تسليم بعض الأسماء التي تعتبرها السلطات السورية ملاحقة أمنيا أو قضائيا، في سياق ترتيبات ما بعد التغيير السياسي في سوريا.

وأوضح المسؤولون السوريون أن هذا يأتي ضمن إطار "ملاحقة فلول النظام السابق داخل وخارج البلاد".

كما قام العميد دباغ بجولة على عدد من المقاهي والمطاعم في وسط بيروت، بهدف التثبت من احتمال وجود مسؤولين في النظام السابق بين رواد هذه الأماكن.

وفي سياق متصل، علمت صحيفة "الأخبار" أن دمشق عينت قائما جديدا بالأعمال في بعثتها في بيروت، وهو إياد الهزاع، المسؤول السابق عن الشؤون السياسية في الساحل السوري.

وقد صدر قرار التعيين قبل عدة أيام، ووصل الهزاع إلى بيروت أمس الخميس، مرفوقا بمدير الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد الأحمد، حيث توجها إلى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية لتقديم أوراق الاعتماد وإجراء لقاءات تعارف مع المسؤولين اللبنانيين.

وشغل الهزاع مناصب سياسية عدة ضمن "هيئة تحرير الشام" أثناء وجودها في إدلب. وبعد سقوط النظام وما تبعه من مجازر وانتهاكات في الساحل السوري، عين مسؤولا سياسيا هناك، حيث أجرى لقاءات مع فاعليات وشخصيات محلية، مقدما ما سماه "إجراءات الدولة السورية" لملاحقة المتورطين في المجازر وحماية أبناء الساحل.

ولم يمر تعيين الهزاع بهدوء، إذ كانت تُطرح أسماء عدة لتولي المنصب، من بينها محمد التناري، ناشط سوري معارض وحقوقي شارك في مؤتمرات دولية تناولت الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري، بما فيها قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية على أيدي النظام السابق.

ويُشير مراقبون إلى أن تعيين الهزاع قائماً بالأعمال لا يتطابق مع الدعوات اللبنانية لتبادل دبلوماسي صريح ومباشر على مستوى السفراء. ويُذكر أن لبنان سبق أن عين سفيراً له في دمشق، هو هنري قسطون، قبل أكثر من ستة أشهر، وقد وافقت دمشق مؤخراً على استلام أوراق اعتماده بعد نحو ثلاثة أشهر على تعيينه.

أما في المقابل، فالمسألة اللبنانية أكثر تعقيدا، إذ يطالب لبنان بتعيين سفير سوري في بيروت، وليس الاكتفاء بقائم بالأعمال، وهو موقف عبّر عنه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون أكثر من مرة، لا سيما أثناء لقائه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل مدّة.

المصدر: "الأخبار"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا