وجاء ذلك ردا على مقطع فيديو نشره راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل تحت عنوان "من بنى أهرامات الجيزة؟"، زعم فيه أن بعض الأبحاث توصلت إلى أن الأهرامات بُنيت بمعرفة فلكية متقدمة للغاية.
وأكد هوغربيتس أن هذه المعرفة، التي تشمل أحجام الكواكب وسرعة الضوء ونقاط الأوج، هي معرفة لا يمكن أن يكون المصريون القدماء قد امتلكوها وقت بناء الأهرامات، مشيرا إلى أن هناك مسائل فلكية تتعلق بالأهرامات لا تزال غامضة، مثل الثقوب المحفورة بدقة في الجرانيت الوردي الصلب بتقنية، لم يكن المصريون يمتلكونها، بحسب تعبيره.
وعن بناء الأهرامات، تساءل هوغربيتس عن كيفية نقل أحجار غرانيتية ضخمة عبر مئات الكيلومترات ورفعها، وعن سبب عدم استقامة الأهرامات الثلاثة على خط واحد بالكامل، موضحا أن هرم منقورع ليس على نفس الخط المستقيم للهرمين الآخرين رغم أن الأهرامات محاذية بشكل شبه كامل للشمال.
وقدم الراصد الهولندي تحليلات رياضية ربط فيها بين أحجام الأهرامات وأحجام الكواكب، مدعيا وجود تطابق بين نسبة حجم هرم خوفو إلى حجم هرم خفرع ونسبة حجم الأرض إلى حجم الزهرة.
كما ادعى أن ترتيب الأهرامات على الهضبة يتطابق مع اصطفاف كوكبي عطارد والزهرة والأرض في أبريل ومايو من عام 3088 قبل الميلاد، وأن هذا الاصطفاف لا يتحقق إلا عندما يكون عطارد في أبعد نقطة له عن الشمس (نقطة الأوج).
وزعم أيضا أن نسبة قاعدة هرم منقورع إلى قاعدة هرم خوفو تتطابق مع نسبة نقطة أوج عطارد إلى نقطة أوج الأرض، وهي نفس القيمة التقريبية لوحدة الذراع الملكية المصرية القديمة.
وخلص هوغربيتس إلى أن هذه المعرفة الفلكية المتقدمة تتجاوز فهم المصريين القدماء، وتساءل: "كيف عرفها المصريون القدماء؟ هذا مستحيل".
وردا على هذه الادعاءات، هاجم زاهي حواس في تصريحات إعلامية، تصريحات هوغربيتس، ووصفها بأنها تهدف إلى صنع "ترند" دون سند علمي. وطالبه بتقديم أدلة ملموسة والرجوع إلى البراهين الأثرية مثل بردية "وادي الجرف" التي تشرح تفاصيل بناء هرم خوفو ونقل الحجارة عبر نهر النيل والقنوات.
وأكد حواس أن الأدلة العلمية والأثرية، بما في ذلك مقابر العمال، تدحض مثل هذه الادعاءات وتثبت أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات، نافياً بشكل قاطع أي علاقة لما يسمى بالكائنات الفضائية بالموضوع. وشدد على أن الأهرامات تستحق احتراماً قائماً على العلم وليس على الشهرة الزائفة.
المصدر: وكالات