ونفى مسلم في تصريحات حادة تعكس موقف مصر الرسمي تجاه الممارسات الإسرائيلية بشكل قاطع إمكانية عقد لقاء مرتقب بين السيسي ونتنياهو في القاهرة، معتبرا ذلك "مستحيلا" في ظل الظروف الراهنة بغزة والضفة الغربية.
جاءت تصريحات البرلماني المصري خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية منى سلمان في "استديو القاهرة" على شاشة RT Arabic حيث رد مسلم على تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية تحدثت عن رغبة أمريكية في عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة أو واشنطن، مشككا في صحتها ومؤكدا أن مصر لن تقبل أي شيء على حساب الفلسطينيين.
وأوضح مسلم أن العلاقات بين مصر وإسرائيل "سيئة" ولا ترقى إلى مستوى "فتور"، مشيرا إلى عدم وجود تمثيل دبلوماسي كامل (رفض مصر اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي المقترح)، وعدم وجود اتصالات هاتفية مباشرة بين السيسي ونتنياهو.
وقال إن أي علاقات موجودة تقتصر على التنسيق الأمني الذي فرضته الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مستبعدا أي لقاء ثنائي في الفترة الحالية، مستذكرا محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة لجمع السيسي ونتنياهو في قمة شرم الشيخ، التي ألغيت بحجة الأعياد الدينية.
واعتبر الكاتب الصجفي المصري أن ترامب يرى مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط، لكن ذلك لا يعني قبول السيسي للقاء مع نتنياهو في ظل "المجازر" الإسرائيلية التي تتعارض مع القوانين الإنسانية.
كما نفى مسلم أي اقتراح مصري للقاء بين السيسي ونتنياهو في واشنطن، مطالبا بفصل الجانب التجاري عن السياسي، مشيرا إلى أن صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل صفقة تجارية يديرها القطاع الخاص، تستفيد منها الدولتان اقتصاديا دون أي خلفية سياسية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ المصري على أن بلاده لن تواجه أزمة في ملف الغاز لأن إسرائيل ليست المورد الوحيد، وأن الصفقة "مستحيل" أن تتم على حساب "الدم الفلسطيني" أو استقرار المنطقة.
وربط مسلم تحسن العلاقات بتقدم في اتفاق شرم الشيخ، الذي أنقذ إسرائيل من عزلة دولية بفضل ترامب، لكن إسرائيل لم تلتزم ببعض بنوده، معتبرا تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح "مناورة" لدغدغة الداخل الإسرائيلي، نافياً أنها استفزاز لمصر، التي حسمت موقفها برفض التهجير.
ورهن مسلم التقدم في المرحلة الثانية من الاتفاق بحل ثلاث مشكلات: تقليل العمليات الإسرائيلية الصغيرة واستعجال نشر قوات دولية لحفظ الأمن في غزة وعقد مؤتمر إعادة الإعمار، مؤكدا أن ترامب هو الوحيد القادر على الضغط على نتنياهو، مع استبعاد دور توني بلير لعدم الترحيب به فلسطينياً وعربيا.
المصدر: RT