وأوضحت البعثة أن الحوار المُهيكل يهدف إلى توسيع دائرة المشاركة الوطنية، ومنح فئات أوسع من الليبيين فرصة الإسهام المباشر في صياغة العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، الذي يُفوّض البعثة بتعزيز عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون.
ومن المقرر أن يعقد الحوار المُهيكل أول اجتماعاته ابتداءً من يوم الأحد 14 ديسمبر في العاصمة طرابلس، ولمدة يومين، على أن يركّز على تقديم توصيات عملية من شأنها تهيئة الظروف المواتية لإجراء الانتخابات، ومعالجة التحديات العاجلة المرتبطة بالسياسات العامة والحوكمة، فضلاً عن الإسهام في معالجة دوافع النزاع والمظالم على المديين المتوسط والطويل، بهدف بناء توافق وطني حول رؤية موحّدة لمستقبل البلاد.
وفي سياق ضمان تمثيل واسع وشامل، أفادت البعثة بأنها طلبت ترشيحات من البلديات والأحزاب السياسية والجامعات والمؤسسات الفنية والأمنية الوطنية، إضافة إلى المكونات الثقافية والكيانات المتخصصة ومختلف الفئات المجتمعية. وبيّنت أن غالبية أعضاء الحوار المُهيكل جرى اختيارهم من بين المرشحين، فيما استُكملت العضوية باختيارات إضافية لضمان الشمول والتوازن والتمثيل العادل والخبرة المتخصصة. وقد أبدى أكثر من ألف شخص، من الرجال والنساء ومن مختلف مناطق ليبيا، رغبتهم في المشاركة من خلال ترشيح أنفسهم.
وأكدت البعثة أن عملية الاختيار استندت إلى معايير واضحة وموضوعية، من بينها خلو سجلات المرشحين من أي ضلوع في انتهاكات حقوق الإنسان أو الفساد أو خطاب الكراهية أو أي سلوك غير أخلاقي. كما جرى الاختيار بناءً على المعرفة أو الخبرة في واحد على الأقل من محاور الحوار، وهي الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان، إلى جانب التمتع بالمصداقية والالتزام الصريح بالمصلحة الوطنية العليا.
وشملت معايير الاختيار أيضاً قدرة المرشحين واستعدادهم للمشاركة البنّاءة في حوار قائم على التوافق، والاستماع إلى وجهات نظر متعددة، وبناء جسور التواصل، وتقديم توصيات سياسية وتشريعية قابلة للتنفيذ، مع التأكيد على أهمية تفرغ المشاركات والمشاركين لضمان حضور فعّال ومتواصل طوال فترة الحوار المُهيكل.
المصدر: RT