وفي كلمته، قال أسعد الشيباني إن: "ما حدث في سوريا نجاح صاغه السوريون بأنفسهم واستطعنا إصلاح العلاقة بين الشعب السوري والحكومة"، معتبرا أنهم "فخورون بما حققناه حتى الآن والشعب السوري استعاد الثقة بنفسه بعد أن شوهها النظام السابق".
وأضاف أن "الشعب السوري قادر على تجاوز الماضي والنظر إلى المستقبل بإرادة قوية"، مؤكدا أن "ما حققناه خلال سنة يحتاج للكثير من العمل لاحقاً و الشعب السوري يستحق أن تكون له دولة أفضل من الوضع الحالي وما زالت هناك عقبات قانونية نبذل الكثير من العمل لتجاوزها".
وتابع الشيباني: "بعد تحرير سوريا تفاجأنا بحجم التدهور في المؤسسات والسياسة الخارجية السيئة مع الدول"، مشيرا إلى أن "بناء سياسة متوازنة في أي بلد في الشرق الأوسط مهمة صعبة ونعمل على بناء علاقات هادئة مع الجميع".
وأوضح أن "حكومة البناء تحتاج إلى استقرار أمني في الداخل وربط أمني في الخارج وهذا ما نعمل عليه مع دول المنطقة والعالم"، مؤكدا أنهم "يريدون أن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع وأن تكون علاقاتهم مع الدول على أساس الاحترام المتبادل". واختتم بالقول: "هناك إرادة دولية لإنجاح التجربة السورية ونأمل أن تكون تجربتنا ملهمة لعديد من الدول".
من جهته، قال وزير الدولة القطري محمد الخليفي إن: "دولة قطر لم تغير موقفها على مدى 14 عاماً تجاه الشعب السوري"، لافتا إلى أن "الشراكة بين قطر وسوريا لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم"، وأن "مؤسسات قطرية عديدة توجهت إلى سوريا وبدأت العمل بالتنسيق مع الحكومة هناك".
وأضاف الخليفي: "ما يقلقنا في سوريا هو الشق الأمني وقد بحثناه مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك"، مؤكدا أن "لا بد للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا أن تتوقف". وقال: "سنعمل مع الحكومة السورية على مواجهة التحديات الأمنية ونثق أن المستقبل أفضل".
بدوره، قال المبعوث الأمريكي توماس براك: "الإنجازات التي تحققت في سوريا كانت بطولية وعلينا تشجيع القائمين عليها ودعمهم". وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراراته بشأن سوريا بعد دراسة معمقة وارتأى منح الفرصة للرئيس أحمد الشرع".
المصدر: وكالات