مباشر

رئيس الوزراء القطري يدعو لمنظومة دولية أكثر عدلا (فيديو)

تابعوا RT على
أكد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن غياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في النظام الدولي.

وأشار آل ثاني إلى أن ثقة الشعوب بالنظام العالمي تآكلت في ظل عدم احترام القانون الدولي والاستخدام المفرط للقوة دون محاسبة وإضعاف دور المؤسسات الدولية.

وقال خلال كلمته في "منتدى الدوحة 2025" اليوم: "الحلول العادلة وحدها هي التي تصنع السلام المستدام وتمنع استمرار دائرة النزاع والانقسام. يظل غياب المساءلة أحد اخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي وهو ما يتجلى في منطقتنا في معاناة الشعب الفلسطيني تحت انتهاكات صارخة للقانون الدولي والمآسي التي يشهدها السودان.. جميعها تبرز أن تحقيق العدالة وحماية الحقوق شرط لا غنى عنه لاستقرار المنطقة ومنع تفككها".

وأضاف "ما تواجهه منطقتنا من تحديات ليس معزولا عما يشهده العالم من تراجع خطير في احترام القانون الدولي والاستخدام المفرط للقوة دون محاسبة وإضعاف دور المؤسسات الدولية، كلها عوامل تنتج بيئة دولية تتزايد فيها المخاطر وتتآكل فيها ثقة الشعوب بالنظام العالمي".

وتابع "عالمنا اليوم يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون ومنظومة دولية أكثر عدلا وإلى تمكين المجتمعات والمنظمات الإنسانية باعتبارها شريكا أصيلا في صنع مستقبل أكثر استقرارا وشمولا".

وتابع "الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع والعدالة باتت في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي، وسط عالم تتقدم فيه المصالح على المبادئ، ويٌستبدل فيه القانون بالقوة".

وشدد على أن العالم يشهد اليوم "تفاقما غير مسبوق للأزمات ليس بسبب غياب الموارد والمعرفة، بل بسبب غياب المساءلة واستمرار النزاعات دون حلول عادلة، ما يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين".

ولفت إلى أن المرحلة الحالية "مفصلية" فيما يتعلق بجهود الوساطة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مضيفًا أنه لا يمكن اعتبار  وقف إطلاق النار بغزة شاملًا إلا في حال انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وتابع "التحدي الذي واجهنا في جهود الوساطة الأخيرة بما يتعلق بقطاع غزة، كان أن الولايات المتحدة بصفتها أحد الوسطاء كانت تتحدث فقط مع طرف واحد وهو الطرف الإسرائيلي".

وأشار إلى أن الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة يعملون للدفع نحو المرحلة التالية من الاتفاق وهي كذلك "مؤقتة" والوضع وصل حاليا إلى "لحظة حرجة"، موضحا أن "الصراع في غزه لا ينحصر في غزه فقط بل يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بالإضافة إلى تطلعات الفلسطينيين ببناء دولتهم، ونأمل التعامل مع الحكومة الأميركية لتحقيق هذه الرؤية في نهاية المطاف".

 وفي وقت سابق اليوم انطلق منتدى الدوحة 2025 في نسخته الثالثة والعشرين تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس"، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا