وقال الحمش خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "عملية البحث عن المفقودين في سوريا تشمل الجنود الذين خدموا في جيش النظام، فحينما ابتدأت الثورة، عشرات الألوف زُج بهم في أتون هذه المعركة، ومن استطاع منهم الفرار والهروب باتجاه منطقة آمنة فعل ذلك، لكن هناك الكثير منهم لم يستطع الهرب".
وأضاف: "النظام كان يدفع بالمسلمين من الضباط والجنود إلى الصفوف الأمامية ليكونوا بمثابة كاسحات ألغام في مواجهة الثوار، وكانوا يتلقون الرصاص من الجانبين، فإذا فكر أحدهم بالتراجع، يقتله جيش النظام، وإذا تقدم، فمن الطبيعي أن يقابله دفاع الثائر عن نفسه".
وتابع: "في المناطق المدنية كدمشق مثلا، شهدت على إيقاف الحواجز العسكرية، التابعة للنظام السابق، الحافلات واستدعاء الذكور الذين تتراوح أعمارهم 15- 60 عاماً، حسب بنيتهم الجسدية، للعمل على بناء المتاريس في مناطق الاشتباكات من الصباح وحتى المساء، وقد قُتل بعضهم، وتم دفنهم دون أي علامة، ولا توجد لديهم أوراق أو وثائق تثبت هويتهم".
واستطرد: "كان هناك أيضا عساكر يسعون للانشقاق، وأعرف الكثير منهم، وساعدنا العديد، ووعدنا آخرين بالقدوم في ساعة معينة لنأخذهم، لكنهم لم يخرجوا لأنه اكتشف أمرهم وتم قتلهم".
وأضاف "أؤكد أن الدائرة المعنية بالنظام، وليس الأشخاص الذين تم تجنيدهم بشكل إجباري، حتى يومنا هذا لم تقدم لنا أي معلومات حول الألغام أو المقابر الجماعية، وبالتأكيد هناك أشخاص مسؤولون عن هذا الأمر، وقد يكونون موجودين في سوريا أو حتى خارجها، وبإمكانهم أن يرسلوا المعلومات ويرشدوا الحكومة إلى أماكن وجود هذه المقابر الجماعية التي لا تزال تُكتشف كل يوم بالصدفة، لكن لا يوجد أي تعاون من أبناء الحلقة الضيقة أو حاضنة النظام السابق ، للأسف".
المصدر: RT