89 خبر

تاريخ النشر: 25.11.2025 | 14:35 GMT

تبون يعزي في وفاة النجمة الجزائرية الكبيرة "بيونة"

قدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أصدق عبارات التعازي وصادق المواساة إلى عائلة نجمة الكوميديا الجزائرية باية بوزار،، والمعروفة بلقب «بيونة»، التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء.

وجاء في رسالة التعزية في وفاة الفنانة القديرة، عن عمر يناهز الـ 73 عاما: "تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المرحومة الفنانة "بيونة"، سائلا المولى عز وجل أن يتغمّدها برحمته الواسعة، ويغفر لها، ويسكنها فسيح جناته.
وإنا إذ نودع واحدة من أبرز رموز الساحة الفنية الجزائرية، التي أثرت في المشهد الثقافي والإبداعي عبر مسيرة حافلة امتدت لعقود، لفي مصاب جلل. فقد تركت الفقيدة أثرا عميقا بفضل موهبتها الاستثنائية، وتلقائيتها الصادقة، وتميّزها في التمثيل، خصوصا في الأعمال الكوميدية الناجحة التي أسعدت أجيالا من الجزائريين.
وإذ أتقدم إلى عائلتها الكريمة، وإلى الأسرة الفنية والثقافية في بلادنا، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، فإني أدعو الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويُعظّم أجرهم في فقيدهم الغالي".

بدأت "بيونة" مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث برزت في المسرح قبل أن تمتد موهبتها إلى التلفزيون والسينما، ثم إلى الغناء والتأليف، لتتحول إلى سفيرة للثقافة الجزائرية في الداخل والخارج، لا سيما في أوروبا، حيث نالت تقديرا واسعا بفضل أسلوبها العفوي وحسّها الإنساني الرفيع.

وكانت الفنانة الراحلة قد نقلت إلى المستشفى يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، بعد تدهور مفاجئ في حالتها الصحية، حيث استقبلت أولا في مستشفى باينام بالجزائر العاصمة، ثم نُقلت — بتوجيه من وزيرة الثقافة والفنون، إلى مستشفى بني مسوس، تحديدا إلى مصلحة طب الرئة، لتقديم الرعاية الطبية العاجلة والمتخصصة.

وقد عانت "بيونة" من مضاعفات صحية حادة خلال الأسابيع الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة "الشروق" المحلية، أبرزها ضيق شديد في التنفس، وانخفاضٌ حاد في تشبع الدم بالأوكسجين، ما أدّى إلى نقصٍ في تزويد الدماغ بالأوكسجين اللازم، جرّاء تراجع وظائفها التنفسية. ويعود جزء من هذه المضاعفات إلى إصابتها بمرض السرطان منذ عام 2016، الذي خاضت في مواجهته معركة طويلة وشجاعة.

وبغيابها اليوم، تودع الجزائر واحدة من أعمدة الكوميديا الوطنية، تركت إرثا فنيا غنيا، وسجلت حضورا لا يُنسى في ذاكرة الجمهور، بفضل أدوارها التي جمعت بين البساطة والعمق، والفكاهة المُلهِمة والتمثيل المخلص للواقع.

المصدر: الشروق