أفاد تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل بأن 154 أسيرًا فلسطينيًا مُحرَّرًا يُقيـمون حاليًا في فندق "رينيسانس القاهرة ميراج سيتي"، وهو منشأة فندقية فاخرة تابعة لسلسلة ماريوت، تقع في العاصمة المصرية. ويأتي وجودهم في إطار ترتيبات مرتبطة بصفقة تبادل أدت إلى الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل عودة رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإن هؤلاء الأفراد جزء من مجموعة إجمالية بلغت 250 أسيرًا أُفرج عنهم بموجب بنود تفاهمات تتعلق بخطة سلام سابقة، وتم نقلهم إلى مصر مؤقتًا نظرًا لعدم إمكانية عودتهم المباشرة إلى مناطقهم في الضفة الغربية أو قطاع غزة لأسباب أمنية. ويشمل الفندق الذي يُقيمون فيه مرافق متطورة مثل مسابح، منتجعات صحية، ومطاعم، ويستقبل في الوقت نفسه سياحًا دوليين دون علمهم بالوضع الاستثنائي للإقامة الحالية.
من بين المُحرَّرين المذكورين في التقرير: محمود عيسى (57 عامًا)، عز الدين الحمارة (47 عامًا)، وسمير أبو نيمة (64 عامًا)، إضافة إلى آخرين أمضوا عقودًا طويلة خلف القضبان. وقد سُمح لهم بالبقاء مع عائلاتهم التي زارتهم في الفندق، كما لُوحظ أن بعضهم يستخدم الصرافات الآلية داخل المنشأة لسحب أموال.
وأشار التقرير إلى أن بعض المُحرَّرين قد يستفيدون من سياسات مالية تتبناها مؤسسات فلسطينية، تُقدّم مخصصات مالية ترتبط بمدة السجن.
يُذكر أن الإفراج عن هذه المجموعة كان أحد البنود الأكثر تعقيدًا في المفاوضات، إذ عارضته إسرائيل في البداية، لكنها وافقت عليه في النهاية كجزء من ترتيبات المرحلة الأولى من خطة السلام الهادفة إلى إنهاء الأزمة وتأمين عودة المحتجزين.