وقال مخلوف في تصريحات لـRT الثلاثاء، إن الهجوم الإسرائيلي تم بضوء أخضر أمريكي وهو ما يتناقض مع الوعود الأمريكية بشأن الحرب على غزة، معتبرا أن الضربة "لم تُنفذ للقتل بل للإذلال السياسي"، كما وصفها بـ"الضربة النفسية والتكتيكية".
وأشار إلى أن الهدف الأول للعملية واضح "وهو دفع حماس لرفض مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها ترامب"، بينما الهدف الثاني هو استمرار الحرب حتى لا تسقط حكومة نتنياهو، والثالث هو استمرار مخطط التهجير القسري في غزة مع مواصلة مخطط الهيمنة على الضفة.
وتوقع مخلوف، أن يزيد هذا الهجوم من التوتر في المنطقة، خاصة أنه أول استهداف إسرائيلي لعاصمة خليجية بشكل علني، وهو تهديد للأمن القومي العربي، سبق وأن حذرت منه القيادة السياسية المصرية منذ بداية الأحداث حول خطورة التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي قد يوسع رقعة الصراع ويهدد السلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أن قطر في موقف حرج ورد فعلها غير متوقع حتى الآن.
وأوضح الخبير المصري، أن ما وصفه بـ"العربدة الإسرائيلية" تؤكد كتابة شهادة وفاة القانون الدولي، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد وقوي لمواجهة "الغطرسة الإسرائيلية".
ولفت إلى أن الحادث يعد سابقة خطيرة وتطورا مرفوضا، واعتداء مباشرا على سيادة دولة قطر، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفا أن "هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
ودعا الخبير المصري، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الاسرائيلي الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنه حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة.
المصدر: RT