سبعة عقود حملت في طياتها الكثير من التحديات والإنجازات، لتدخل اليوم مرحلة جديدة تتجسد في تعزيز التعاون الإعلامي، حيث تلعب قناة RT Arabic دوراً محورياً باعتبارها واحدة من أبرز المنابر الإعلامية في العالم العربي.
ومنذ عودة السفارة الروسية لنشاطها في طرابلس عام 2023، بعد فترة انقطاع عملت خلالها البعثة من تونس، شهد عمل القناة في ليبيا نقلة نوعية.
في يوليو 2023 بدأ مراسل RT Arabic محمد الجازوي عمله في ليبيا، ليكون شاهداً على تفاصيل المشهد الليبي، ومتابعاً عن كثب للتطورات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها البلاد.
أحد أبرز المحطات كان تغطية الفيضانات الكارثية التي ضربت مدينة درنة في سبتمبر 2023. ففي وقت كان العالم يترقب أخبار الكارثة، حرصت RT Arabic على نقل الصورة كاملة، مع تسليط الضوء على جهود فرق الإنقاذ الروسية التي هرعت إلى ليبيا للقيام بعمليات البحث والإنقاذ.
وزارة الطوارئ الروسية لعبت دوراً حيوياً بإرسال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية، وهو ما وثقته القناة بدقة، إلى جانب حوار حصري مع المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري ضمن برنامج "Newsmaker"، حيث استعرض تفاصيل جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار.
لم يتوقف الحضور الإعلامي لـ RT Arabic عند التغطية الميدانية، بل امتد ليشمل المشاركة في المحافل الإعلامية.
ففي عام 2024، كانت القناة ضيفاً خاصاً في منتدى "أيام الإعلام" الذي استضافته طرابلس، بمشاركة نخبة من الصحفيين الليبيين والعرب.
وقدمت ياسمين موسوس، مقدمة برنامج "استوديو الجزائر" ورئيسة مكتب القناة في الجزائر، ورشة عمل بعنوان "عمل وسائل الإعلام في ظل القيود"، جمعت بين الطابع الأكاديمي والتجربة العملية، ما أتاح مساحة للتفاعل وتبادل الخبرات مع الإعلاميين الليبيين.
كما واصل برنامج "Newsmaker" استضافته لشخصيات رفيعة، كان أبرزها في عام 2024 وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الطاهر الباعور، الذي تحدث من مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن جهود التسوية السياسية في ليبيا، ومساعي تحقيق التوافق الوطني، ورؤية بلاده للمستقبل.
سبعون عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وليبيا شكلت قاعدة متينة لمواصلة التعاون. واليوم، تضيف قناة RT Arabic بُعداً جديداً لهذه العلاقات من خلال دورها الإعلامي، الذي لا يقتصر على نقل الأحداث، بل يشمل أيضاً بناء جسور ثقافية وإعلامية بين الشعبين.
المصدر: RT