وظهر حميدان التركي في مقطع فيديو متداول على نطاق واسع يسجد لله شكرا على أرض المطار فور وصوله المملكة السعودية، فيما تأثر نشطاء بالموقف مهنئين التركي بوصوله وطنه بالسلامة بعد سنين طويلة من السجن في الغربة.
وقال ناشط: "غادر وعائلته صغيرة، واليوم عاد والمملكة كلها عائلته"، فيما كتب آخر: "حميدان التركي وأهله أيقونة صبر هذا الزمان.مبروك للوطن وأهله وشكرا للحكومة الرشيده".
وأعاد تركي، نجل حميدان التركي نشر مقطع الفيديو لوالده ولحظة سجوده فور وصوله إلى أرض المملكة، ومقاطع أخرى متداولة نشرتها وسائل إعلام سعودية محلية لاستقبال العائلة له.
وفي وقت سابق، تطرقت عدة وسائل إعلام سعودية إلى إمكانية تدخل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقضية التركي، إبان زيارته إلى واشنطن عام 2017، في حين نشر نجله تركي تدوينة بعد إطلاق سراح والده شكر قال فيها: " باسم أسرتنا.. نتقدم بخالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من رعاية واهتمام بأبنائهما المواطنين. كما نثمن عاليا جهود سفارة المملكة في متابعة التفاصيل لقضية والدنا حميدان التركي منذ بدايتها عام 2004، وتيسير الإجراءات حتى تكللت بعودة والدنا سالما بفضل الله.. والشكر موصول للشعب السعودي الكريم، الذي أحاطنا بمشاعره النبيلة، ودعواته الصادقة التي كانت معنا في كل خطوة".
وكانت السلطات الأمريكية أفرجت قبل أيام عن الرجل السعودي المدان بجرائم جنسية، بعدما قضى محكومية في ولاية كولورادو لنحو 20 عاما.
وحميدان التركي، البالغ من العمر 56 عاما، أدين في عام 2006 بارتكاب جرائم تتعلق باحتجاز مدبرة منزله الإندونيسية كعبدة جنسية، والاعتداء الجنسي المتكرر عليها بين عامي 2000 و2004. وشملت التهم: الحبس غير القانوني، والاتصال الجنسي غير المشروع، والابتزاز، والسرقة، وفق ما ذكر موقع "denver7".
كما خضع التركي للتحقيق أثناء وجوده في السجن على خلفية مقتل توم كليمنتس، المدير التنفيذي لإدارة السجون في ولاية كولورادو، في عام 2013، بحسب صحيفة "دنفر بوست".
وكليمنتس قتل بإطلاق نار على باب منزله في 19 مارس 2013 في مدينة مونيومِنت، على يد إيفان إيبل، الذي كان على صلة بعصابة "211 كرو" المتطرفة ذات التوجهات العنصرية البيضاء، والتي اشتبه المحققون في أنها قد تكون وراء التخطيط لعملية الاغتيال. وقُتل إيبل بعد أيام في تبادل لإطلاق النار مع السلطات في تكساس.
في حين أن التركي نفى أي علاقة له بالتخطيط للجريمة، وأصر التركي على براءته، قائلا في وقت سابق إنه استُهدف بسبب ديانته الإسلامية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
المصدر: RT