البحث الذي حمل عنوان "دور مصر التنافسي في مجال الطاقة" ناقش سبل تحقيق الأمن الطاقي في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، بحضور وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد المجيد صقر، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم إبراهيم، إلى جانب عدد من كبار القادة العسكريين.
تناول البحث بالتحليل مصادر الطاقة التقليدية وغير التقليدية، مع التركيز على سبل تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات. كما ناقش آليات تحسين إدارة الموارد الطاقية وتطوير البنية التحتية اللوجستية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتعلقة بأمن الطاقة. وخلص البحث إلى مجموعة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، مع التأكيد على أهمية التكامل بين الجهات العسكرية والمدنية في تنفيذ هذه الاستراتيجية.
جاء هذا البحث في وقت تشهد فيه مصر تطورات كبيرة في قطاع الطاقة، بدءاً من الاكتشافات الغازية الكبرى مثل حقل ظهر، مروراً بالمشروعات الطموحة للطاقة المتجددة كمجمع بنبان الشمسي، ووصولاً إلى خطط التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر. إلا أن هذه الجهود تواجه تحديات جمة، أبرزها الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية، والمنافسة الإقليمية المتزايدة، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية التي تؤثر على أسواق الطاقة العالمية.
يُذكر أن القوات المسلحة المصرية تولي قضية أمن الطاقة أهمية استثنائية، نظراً لارتباطها الوثيق بالأمن القومي والتنمية الاقتصادية. ويعكس هذا البحث النهج الشامل الذي تتبناه الدولة لمواجهة التحديات الطاقية، مع التركيز على الجوانب العملية والتطبيقية التي يمكن أن تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز المكانة الإقليمية لمصر في هذا القطاع الحيوي.
المصدر: RT