وبحسب مصادر محلية، فإن القذيفة أُطلقت من قِبل إحدى الكتائب المسلحة المتمركزة قرب محيط الجامعة، أثناء ما وصف بـ”تسخين الأسلحة”، في مشهد أثار حالة من الذعر بين الطلبة والعاملين داخل الحرم الجامعي.
وتزامن هذا الحادث مع انتشار أمني مكثف شهدته جامعة ناصر بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، ما يعكس حالة التوتر المتصاعدة في المدينة.
وفي المقابل، رُصدت تحركات عسكرية جديدة باتجاه العاصمة، حيث انطلقت أرتال تابعة لقوة العمليات المشتركة من مدينة مصراتة نحو طرابلس. وتأتي هذه التحركات بعد يوم واحد فقط من بيان المجلس الرئاسي الليبي، الذي شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالضوابط والتعليمات المنظمة للعمل الأمني والعسكري.
وأكد المجلس في بيانه أن أي تحركات عسكرية يجب أن تتم بتعليمات صريحة ومسبقة منه، محذرا من أن أي تصرف خارج الإطار القانوني يُعد خرقا للتعليمات ويُعرِّض مرتكبيه للمساءلة القانونية دون استثناء. وأوضح أن الأمن في البلاد مسؤولية جماعية لا تحتمل الاجتهادات الفردية أو القرارات الأحادية التي قد تهدد الاستقرار العام.
وتأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة في ظل جدل سياسي محتدم حول تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات الليبية، في خطوة يرى فيها مراقبون بوادر صراع نفوذ بين قوى عسكرية وسياسية داخل العاصمة وخارجها
المصدر: RT