وصرح مصدر في وزارة الدفاع السورية للوكالة السورية للأنباء "سانا" بالقول: "بعد غدر ميليشيا حزب الله بثلاثة من مقاتلينا وتصفيتهم ميدانياً أمس، بدأنا قبل قليل تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير"، وفق قوله.
وأضاف المصدر: "نهدف من تحركاتنا على الحدود إلى طرد ميليشيا حزب الله من القرى والمناطق السورية التي تتخذها كأماكن مؤقتة لعمليات التهريب وتجارة المخدرات"، متابعا: "نستهدف بالدرجة الأولى قرية حوش السيد علي السورية التي أصبحت وكرا لميليشيا حزب الله في أيام النظام البائد"، على حد تعبيره.
ونقلت "سانا" عن نفس المصدر قوله: "ستستهدف قوات الجيش تجمعات وتحركات ميليشيا حزب الله في المنطقة دعما للعملية".
هذا وقالت وزارة الإعلام السورية إن "الجيش السوري يقوم الآن بتحرير أراض سيطر عليها حزب الله خلال حقبة الأسد".
وأكدت الوزارة أن "الجيش السوري لم يتجاوز الحدود السورية إلى الأراضي اللبنانية"، موضحة أنه "لا توجد أي مشكلة بين سوريا ولبنان، وأن الاشتباكات مع ميليشيا حزب الله تقع في أراضينا".
وأوضح مراسلنا مساء اليوم، أنه بعد موجة قصف عنيف واشتباكات على محور بلدة حوش السيد علي على الحدود اللبنانية السورية، تمكنت القوات السورية من الدخول والسيطرة على الجانب السوري من البلدة.
وأفاد "تلفزيون سوريا" بمقتل 10 عناصر من الجيش السوري خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الاشتباكات الدائرة على الحدود السورية اللبنانية.
وتشهد الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة الهرمل (اللبنانية)، منذ أمس الأحد وحتى اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة، على خلفية مقتل 3 أشخاص، قالت وزارة الدفاع السورية إنهم "جنود من الجيش السوري"، واتهمت "حزب الله" بتصفيتهم، في حين نفى "الحزب" بشكل قاطع أن يكون على علاقة بذلك.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 10 عناصر من الجيش السوري خلال 24 ساعة، وفق ما أفاد به "تلفزيون سوريا".
وأكد مراسلنا مقتل 3 مقاتلين من أبناء العشائر اللبنانية خلال هذه الاشتباكات. وأفاد موقع "النشرة" الإخباري بـ"استشهاد طفل" من جراء القصف السوري لمنطقة القصر وحوش السيد علي.
من جهته، أصدر الجيش اللبناني مساء اليوم، بيانا بشأن تعرض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية، لافتا إلى تعرض منطقة حوش السيد علي - الهرمل، لقصف مركّز من الجانب السوري.
وأضاف الجيش اللبناني في بيانه: "وقد ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وتعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى استمرار الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لاستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية.
المصدر: RT + "سانا"