وتجمع أبناء الطائفة على ضفاف نهر دجلة في بغداد لأداء طقوس التعميد وهي تقليد ذو أهمية كبيرة في حياة هذه الطائفة العريقة.
وقال الشيخ ستار جبار رئيس طائفة الصابئة المندائية في بغداد خلال المناسبة: "ديننا نقي وأبيض وقد حمل راية السلام منذ نشأته. إنه يحمل أغصان الآس والزيتون وحمامة السلام. ولذلك وفي هذه الأيام المباركة ندعو إلى أن يسود السلام في بلدنا الحبيب العراق وأن ينعم الجميع بالأمان والمحبة والسلام".
ويعتقد الصابئة المندائيون بضرورة تعميد كل فرد في النهر العريق أكبر عدد ممكن من المرات خلال احتفالات الربيع.
وواجه أفراد هذه الطائفة مثلهن مثل غيرهم من الأقليات الدينية والعرقية في العراق تحديات كبيرة، خاصة بعد الغزو الأمريكي عام 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين، ما دفع كثيرين إلى الفرار خارج البلاد.
وفي هذا السياق أضاف الشيخ ستار جبار: "الجميع مستعد للعودة فهناك من اضطر إلى السفر أو أجبر على ذلك، لكن العودة تتطلب توفير بعض الأمور الأساسية مثل العمل والسكن لكي يتمكن المرء من استئناف حياته. فالكثير من الشباب اليوم لا يملكون وظيفة".
وبينما كان المشاركون يحتفلون بأجواء من الفرح والطمأنينة أعربت دلال غانم إحدى المشاركات في المهرجان عن سعادتها قائلة: "انظروا كم هو جميل هذا التجمع نحن بين أهلنا وأقاربنا نشعر بالراحة ودون خوف. هناك أمن وأمان الحمد لله إنه أمر رائع ونحن سعداء بذلك".
المصدر: رووداو