وفي التفاصيل، ترأس الرئيس اللبناني جوزيف عون، بعد ظهر اليوم، اجتماعا في قصر بعبدا ضم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ووزير الدفاع الوطني ميشال منسى، ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ورئيس جهاز أمن المطار العميد الركن فادي كفوري.
وتم تخصيص الاجتماع للبحث في التطورات المتعلقة بمطار رفيق الحريري الدولي - بيروت.
وصدر بعد الاجتماع بيان جاء فيه: "
- أثنى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام على عمل الأجهزة العسكرية والأمنية للمحافظة على الأمن المحيط بالمطار وإبقاء الطريق المؤدية إليه سالكة.
- إعطاء التوجيهات اللازمة والصارمة للأجهزة العسكرية والأمنية بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار والمحافظة على الأملاك العامة.
- تكليف وزير الخارجية والمغتربين متابعة الاتصالات الديبلوماسية لمعالجة مسألة الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وتأمين عودة المسافرين اللبنانيين الذين ما زالوا في إيران.
- التأكيد على التدابير والإجراءات المتّبعة في تفتيش الطائرات كافة وتكليف جهاز أمن المطار متابعة الالتزام بالتوجيهات اللازمة.
- تكليف وزير الاشغال العامة والنقل تمديد مهلة تعليق الرحلات من وإلى إيران".
وهذا البيان يأتي بعد أيام شهدت توترا أمنيا على طريق المطار، تخلله تحطيم وحرق سيارة تابعة لقوات "اليونيفيل"، إثر احتجاجات نفذها مواطنون لبنانيون وأنصار لـ"حزب الله"، اعتراضا على عدم السماح لطائرة إيرانية على متنها ركاب لبنانيون بالتوجه إلى مطار بيروت والهبوط فيه.
واعتبر الحزب هذا القرار تدخلا إسرائيليا في السيادة اللبنانية، حيث أنه جاء بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أن فيلق "القدس" الإيراني و"حزب الله" "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية وذلك في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسليح حزب الله بهدف تنفيذ اعتداءات ضد دولة إسرائيل"، مؤكدا أنه "لن يسمح بتسلح حزب الله وسيعمل من خلال جميع الوسائل الموجودة لديه لفرض تطبيق تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وذلك لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل".
المصدر: RT