والمعسكر تابع للأركان الرئاسي وقد شهد في الفترة الأخيرة تحركات مشبوهة من قبل عناصر كانت تخطط لزعزعة استقرار الجنوب وإثارة الفوضى.
وأوضح مصدر عسكري من القيادة العامة للجيش الليبي أن القوة المتمركزة في معسكر "تيندي" قد حادت عن اتفاقاتها بشأن المشاركة في حفظ الأمن في أوباري وكانت تخطط لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن في المنطقة الجنوبية رغم التحذيرات المتكررة التي وجهتها القيادة العامة لتلك القوة بضرورة التزامها بالاتفاقات المبرمة وابتعادها عن أي أعمال تهدد استقرار المنطقة.
وأكد المصدر العسكري أن "الكتيبة 101" التابعة لرئاسة الأركان البرية قد تمكنت من السيطرة على المعسكر دون أن تسجل أي إصابات أو ضحايا، مشيرا إلى أن العملية تمت بسرعة وكفاءة عالية.
وأكد المصدر حرص الجيش الليبي على الحفاظ على النسيج الاجتماعي في الجنوب والعمل على تأمين المنطقة بما يضمن استقرارها وازدهارها.
وذكر المصدر ذاته أن الجنوب الليبي عانى لسنوات طويلة من الفوضى والنزاعات ما أدى إلى هجرة عشرات الآلاف من سكانه نحو الشمال.
وشدد على أن الجيش الليبي يرفض بشكل قاطع إعادة الجنوب إلى مربع الفوضى الأول ولن يسمح بتهديد سلامة أهالي الجنوب أو تعطيل عجلة التنمية والإعمار التي بدأت أخيرا بعد سنوات من الدمار.
يذكر أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس بالنسبة للوضع الأمني في الجنوب، حيث يسعى الجيش الليبي لتثبيت الأمن وتوفير بيئة مستقرة تسمح بتعزيز جهود التنمية في المنطقة، التي تعد من أهم المناطق في ليبيا نظرا لموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية.
المصدر: RT