وشدد الشيخ فهد اليوسف خلال لقاء مفتوح مع رؤساء تحرير الصحف اليومية والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" ورؤساء جمعيات النفع العام المعنية، على أنه لن يُظلم أحد في الكويت، لكن في الوقت نفسه لا يوجد مواطن يقبل أن تُظلم الكويت.
وأوضح أن سحب الجنسية جاء لتصحيح أوضاع خاطئة تم رصدها وهو قرار قد يكون صعبا لما له من تبعات، لكنه ضرورة تمليها مصلحة الوطن وسيادة القانون.
وصرح رئيس اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بأن أي زوجة أو أم لكويتي مستمرة في إقامتها في البلاد هي محل رعاية الدولة، وستعمل دائما على توفير حياة كريمة تحفظ حقوقها وتصون كرامتها.
وقال المسؤول الكويتي الرفيع خلال استعراضه أبرز ملامح التعديلات على قانون الجنسية الجديد المتضمنة في المرسوم بقانون رقم 116 لسنة 2024، بتعديل بعض أحكام المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية: "نجتمع اليوم لمناقشة أحد أهم وأخطر الموضوعات السياسية والاجتماعية التي مرّت بها الكويت، وهو موضوع أثار تساؤلات عدة بين الناس حول سحب الجنسية لاسيما ما يتعلق بالمادة الثامنة من القانون"، مشيرا إلى أن سحب الجنسية جاء لتصحيح أوضاع خاطئة تم رصدها وهو قرار قد يكون صعبا لما له من تبعات لكنه ضرورة تمليها مصلحة الوطن وسيادة القانون".
حلول مناسبة
وأفاد بأن الدولة تدرك أثر هذا الإجراء وهي ملتزمة بعدم تجاهل الأخطاء والعمل على معالجتها حفاظا على تحقيق العدالة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "ما بُني على باطل فهو باطل".
وأضاف أنه "وبتوجيهات من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بادر مجلس الوزراء إلى وضع حلول مناسبة لحالات من فقدوا الجنسية حفاظا على الأسرة الكويتية".
وأعلن اليوسف أنه بدءا من يوم الأحد المقبل سيرفع الإيقاف عن رواتب من سحبت جنسياتهن وفق المادة الثامنة شريطة سلامة ملفاتهن والإقامة بالكويت، وسيستمر التدقيق الأمني عليهن، ومن يثبت عليها أي مخالفة ستتم إعادة إيقاف الراتب.
وإذ أكد أن "من سحبت جنسيتها ستتمتع بكل المزايا السابقة حينما كانت تحمل الجنسية الكويتية، وسيستمر ذلك حتى وفاتها، كشف أنها ستمنح جوازا كويتيا باللون الأزرق لكن من دون جنسية كويتية، وكذلك بطاقة مدنية نفس البطاقة الكويتية الزرقاء وستعامل معاملة الكويتي".
وأكد أن المسحوبة جنسياتهن من المادة 8 سيحصلن على نفس رواتبهن ولكن ليس بوظائف إشرافية، مشيرا إلى العمل على فصل الفئات المستحقة وغير المستحقة.
وأردف قائلا: "حتى المطلقة والأرملة لزوج كويتي والموجودة في الكويت وملفها نظيف، لن يتغير عليها شيء".
وبالنسبة للمجنسين على أمهاتهم الكويتيات، بين الوزير أن ملفاتهم تبحث حالة بحالة وأنهم يضعون نصب أعينهم الهوية الوطنية والتركيبة السكانية.
وقال الشيخ فهد اليوسف: "كلّفت من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بهذا المنصب وهو شرف لابد أن أقوم به على أكمل وجه وأقسمت أمام أمير البلاد وأمام مجلس الأمة الذي تم حله على فتح هذه الملفات حفاظا على مستقبل الكويت وتحقيق رغبة الأمير في إرجاع الكويت ورقة بيضاء".
وأضاف: "صاحب السمو يبغي الكويت ترجع ورقة بيضا.. دوري أعالج والحكومة تعالج الأخطاء"، مشددا على أنه ليس مسؤولا عن عمل من سبقه في المنصب.
المصدر: صحيفة "الراي" الكويتية