وقال وزير السياحة والآثار العراقي إن الأحداث المحيطة بالعراق "انعكست على الجميع خاصة العراق" معربا عن أمله أن تكون تلك الأحداث "زوبعة وتمر بعجالة من أجل حقن دماء العرب أجمعين".
وأكد الوزير العراقي في تصريح لـ RT على خطورة الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية من "تغيرات جسيمة وتحديات خطيرة وتداعياتها على القطاع السياحي".
وشدد على أن العراق غني بثرواته ومقدراته التي تجذب كل أنواع السياحة، ومن بينها السياحة التراثية والتاريخية والطبية والعلاجية والدينية والترفيهية، وفي ظل هذا التنوع الكبير من المقومات السياحية فإن العراق يستهدف مضاعفة أعداد السياح.
وأضاف أنه برغم كل تلك التحديات تم التصويت بالاجماع من قبل مجلس وزراء السياحة العرب على أن تكون بغداد "عاصمة للسياحة العربية لعام 2025" معتبرا هذا الاختيار سيكون بمثابة "دفعة للعراق لتحقيق نجاحات كبرى في القطاع السياحي في هذا العام".
واعتبر الوزير العراقي اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية بمثابة "انجاز كبير لبغداد التي عادت تنعم بالسلام كما كانت من قبل لتحتضن النشاطات السياحية العربية والدولية على مدار العام وتستمر من بعده".
ويشهد العراق خلال العامين الماضيين تحسنا في جذب السائحين الأجانب، لكن لا تزال الأرقام أدنى من المستوى المطلوب، مقارنة بعام 2019، وفقا لتصريحات للحكومة العراقية.
ومن المتوقع أن تصل ايرادات قطاع السياحة في العراق في عام 2024 إلى 1.6 مليار دولار امريكي، بنمو سنوي قدره 3.68٪، من بينها 500 مليون دولار لقطاع الفنادق.
وبحسب تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية فإن عام 2024 شهد ازدياد أعداد السائحين الغربيين المتوجهين الى العراق بنسب غير مسبوقة منذ عام 2003، وأن شركات السياحة الغربية وخصوصا البريطانية، سجلت ارتفاعا كبيرا العام الحالي في أعداد السائحين الأجانب المتوجهين إلى العراق.
وتوقع خبرا عراقيون أن يشهد العراق زيادة أكبر في أعداد السائحين الأجانب خلال العام 2025 مع الإعلان عن بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، الذي سيلعب دورا إيجابيا في جذب المزيد من السائحين الغربيين.
المصدر: RT