وقالت مصادر للصحيفة أن الجانب الإسرائيلي "لم يعد بالتوقف عن خرق وقف إطلاق النار".
وعلمت "الأخبار" أن ضباط الجيش اللبناني "طالبوا وفد جيش العدو بالانسحاب من بعض المناطق كمرحلة أولى، بخاصة بعد مرور أكثر من عشرين يوما على بدء سريان الاتفاق. لكن ضباط العدو اكتفوا بتسجيل الطلبات اللبنانية من دون تقديم وعود بخطوات قريبة. أما الشكاوى التي استعرضها الوفد اللبناني عن الاعتداءات اليومية على لبنان، برا وبحرا وجوا، فقد وعد العدو بدرسها".
وذكرت الصحيفة أن "استخفاف إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار بلغ ذروته في الناقورة نفسها حيث عقد اجتماع اللجنة. فبعدما عجز جنود العدو عن دخول الأحياء الداخلية في البلدة خلال عملية التوغل البري بسبب تصدي المقاومة لهم ومنعهم من التقدم من ناحية رأس الناقورة واللبونة ومن ناحية علما الشعب والبياضة، عمدت قوات العدو إلى احتلال البلدة أول أمس، وعملت على تدمير وجرف منازل البلدة، إضافة إلى قصف أحد المنازل بقذيفة من دبابة ميركافا".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي. ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق:
- وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية.
- انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله عناصره وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
- انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10,000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية.
- دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي.
- التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح.
- توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية.
الاتفاق يعد خطوة مؤقتة لمدة 60 يوما، وتهدف الأطراف إلى استخدام هذه الفترة لإطلاق حوار شامل حول قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: "الأخبار" + RT