وتناول وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية خلال اللقاء، التحديات التي تواجه ليبيا وسوريا في أعقاب ما يعرف بـ"الربيع العربي"، مؤكدا أن البلدين يواجهان تجارب متشابهة من حيث التغيير والمعاناة.
وأشار اللافي إلى أن ليبيا لا تزال تعاني تبعات المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد 2011، واصفا تلك الفترة بأنها كانت صعبة على الشعب الليبي.
وأكد أن موقف الحكومة الليبية يعكس إرادة الشعب الليبي، قائلا: "نقف بقوة إلى جانب الشعب السوري وندعم مطالبه العادلة في تحقيق دولة مدنية مستقرة تحترم حقوق الإنسان وتعالج الأوضاع المأساوية التي صدمت العالم".
وأوضح الوزير أن الشعب السوري عانى كثيرا على مدار السنوات الماضية، متحدثا في السياق عن ملايين اللاجئين السوريين حول العالم الذين يحق لهم العودة إلى أراضيهم.
وشدد وليد اللافي على ضرورة تقديم الدعم الإنساني لللاجئين السوريين.
كما اعتبر اللافي أن التجربة السورية تتقاطع مع التجربة الليبية من حيث تأثير "الربيع العربي"، مبينا أن التغيير في ليبيا كان مطلوبا وفرضته معطيات كثيرة.
وذكر أنه ورغم التعثرات التي شهدتها ليبيا إلا أن المستقبل واعد ومشرق لكل الليبيين والمؤشرات السلبية الحالية لا تعني أن التغيير لم يكن ضروريا، بل إن ليبيا تسير نحو مستقبل أفضل.
وختم اللافي حديثه بالإشارة إلى وجود "غبطة" عند الليبيين مع تمنياتهم بألا تمر سوريا بالتجربة الصعبة نفسها التي مرت بها ليبيا، معربا عن ثقته بأن شعوب المنطقة تستحق مستقبلا أفضل يعكس تطلعاتها نحو الحرية والاستقرار.
المصدر: RT