وأكد مكتب نتنياهو أن "هذا الانتشار للقوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة، مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 (حول فصل القوات بين إسرائيل وسوريا) وضمان الأمن على حدودنا".
وأكد المكتب مجددا أن تصرفات إسرائيل في منطقة الجولان هي ذات طبيعة دفاعية ونتجت عن تغير السلطة في سوريا.
وقال في بيانه إن "انهيار النظام السوري أدى إلى خلق فراغ على الحدود الإسرائيلية وفي المنطقة العازلة التي أنشئت بموجب اتفاق فصل القوات لعام 1974. ولن تسمح إسرائيل للجماعات الجهادية بملء هذا الفراغ وتهديد المراكز السكانية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان على غرار هجوم 7 أكتوبر"، وأضاف: "دخلت القوة إلى المنطقة العازلة وسيطرت على أهداف استراتيجية قرب الحدود الإسرائيلية".
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967 خلال حرب الأيام الستة. وفي عام 1973، خلال حرب يوم الغفران، حاولت سوريا إعادة هذه المنطقة، ولكن نتيجة الصراع، احتفظت إسرائيل بالسيطرة على الجولان، وفي عام 1981 ضمت هذه المنطقة من جانب واحد، إلا أن مجلس الأمن الدولي أعلن في العام نفسه أن ضمها غير قانوني.
وكانت اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا أنهت عام 1974 القتال وحددت التكوين الحالي للمناطق الحدودية بين البلدين. ومنذ عام 1974، تراقب قوات الأمم المتحدة وقف إطلاق النار هناك. ووفقا للاتفاقيات الدولية، لا ينبغي أن يكون هناك أفراد مسلحون سوى قوات حفظ السلام في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.
في غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة قواته العمل في نقاط السيطرة ضمن المنطقة العازلة بهدف حماية أهالي هضبة الجولان والمواطنين في إسرائيل، فضلا عن مصادرة دبابات سورية وغيرها من الوسائل القتالية في موقع تابع للجيش السوري، وذلك خلال الـ 48 ساعة الماضية.
المصدر: تاس