وقال البشير لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها. عودوا".
وشدد على أن "حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا ستكون مضمونة"، مذكرا أن اجتماعا عقد أمس وحضره جميع الوزراء السابقين بغياب وزيري الداخلية والدفاع لأسباب واضحة لبدء العمل، وكان النهج داعما بالتأكيد.
وأضاف: "نحن ندرك أننا نرث إدارة متضخمة ومبتلاة بالفساد. في نهاية المطاف، التهم النظام نفسه، لكن في هذه الأثناء، كان الناس يعيشون في فقر".
وعن الوضع المالي للدولة السورية، أوضح البشير أنه "في الخزائن لا يوجد سوى الليرات السورية التي لا تساوي شيئا تقريبا. دولار أمريكي واحد يشتري 35000 من عملتنا. ليس لدينا احتياطيات أجنبية، أما القروض والسندات فلا نزال نجمع البيانات. لذلك نعم، ماليا، نحن في حالة سيئة للغاية".
وحول أهم 3 أولويات لديه، قال: "الأول هو إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن السورية. لقد أرهق الناس الظلم والطغيان. ولا بد من إعادة بسط سلطة الدولة للسماح للناس بالعودة إلى أعمالهم واستئناف حياتهم الطبيعية".
وذكر أن "الهدف الثاني: إعادة ملايين اللاجئين السوريين المنتشرين حول العالم. وسوف يساعد رأس مالهم البشري وخبرتهم في إعادة تشغيل البلاد. إن ندائي موجه إلى جميع السوريين في الخارج: سوريا الآن بلد حر استعاد عزته وكرامته. عد. نحن بحاجة إلى إعادة البناء، حتى تقف بلادنا على قدميها مرة أخرى، ونحتاج إلى مساعدة الجميع".
أما عن الهدف الثالث فأشار إلى "أنها مسألة تخطيط استراتيجي. لا يمكن للسوريين أن يعيشوا في ظل عدم استقرار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء والمياه. نحن حكومة انتقالية، لكن يجب أن نبدأ في معالجة هذه القضايا. عندما دخلنا حلب وحماة ودمشق، كان السوريون يعيشون في ظلام مزدوج، في ظل النظام والانقطاع المستمر لشبكة الكهرباء. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق".
يذكر أن قيادة المعارضة المسلحة السورية قررت تكليف البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى 1 مارس 2025.
المصدر: Corriere della Sera + RT