وقال "حزب الله" في بيانه: "إن احتلال الكيان الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية وضرب القدرات العسكرية فيها هو عدوان خطير ومدان بشدة، يتحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية المسؤولية في رفضه وإنهائه وحماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه".
وأردف: "لطالما حذرنا من الأطماع الإسرائيلية في كل المنطقة وقاومناها لمنع الاحتلال من تحقيق أهدافها، وكررنا أن العدوان على غزة هو حرب إبادة ومنطلق لتغيير وجه المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية".
وتابع البيان: "إن الصمت المطبق عربيا وإسلاميا ودوليا تجاه العدوان الإجرامي على سوريا، بدعم أميركي غير محدود، وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة هذا العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، أدّى إلى التمادي الصهيوني والتطاول على دول المنطقة".
ورأى "حزب الله" أنه "يجب اتخاذ كل الخطوات التي تمنع الكيان الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، وعدم السكوت أو التفرّج على هذا العدوان الغاشم ضدّ سوريا وشعبها"، مشيرا إلى أن "ما يجري في سوريا اليوم على المستويين الشعبي والسياسي، وما سينتج عنه من خيارات سياسية داخلية وخارجية، هو حق حصري للشعب السوري بمعزل عن أي مؤثرات وضغوطات خارجية".
وختم البيان: "نحن نأمل أن تستقر سوريا على خيارات أبنائها، وتحقق نهضتها، وأن تكون في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي، مانعةً التدخلات الخارجية في شؤونها. سنبقى سندا لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الإسرائيلي الغاصب".
وقد توغل الجيش الإسرائيلي بريا داخل المنطقة العازلة مع سوريا وشن غارات على مواقع عسكرية ومقرات حكومية في عدة مناطق من سوريا بعد أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل والتي يحكمها اتفاق عام 1974 لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بأن تل أبيب تسعى إلى إقامة علاقات سليمة مع النظام الجديد في سوريا، محذرا من سماحه لإيران بالتواجد في الجمهورية العربية.
وقال نتنياهو أمس الاثنين، إن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، مؤكدا أن "الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا عليها".
وأكد دميتري غندلمان المستشار في مكتب نتنياهو، أن إسرائيل سترد بحزم على أي أعمال عدائية قد تصدر عن الحكومة الجديدة في سوريا.
وقد وقعت دمشق وتل أبيب اتفاقية "فض الاشتباك" أو "فك الاشتباك" في 31 مايو عام 1974 في جنيف بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية وإنشاء منطقة عازلة طولها 401 كلم مربع.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" الموقعة عام 1974 بين تل أبيب ودمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت صباح يوم الأحد الماضي، في بيان مقتضب أصدرته على التلفزيون الرسمي، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق، فيما توجه بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء.
المصدر: RT