وقد دار قتال بين حزب الله وإسرائيل على مدار عام انتهى بوقف إطلاق نار مؤقت توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا في نوفمبر بعد أن تمخض عن مقتل أكثر من 4000 شخص ونزوح الآلاف وإضعاف شديد للقوة العسكرية للجماعة الشيعية بعد مقتل كثيرين من قادتها.
وقال باسيل وأحد أكثر الساسة نفوذا في لبنان لرويترز في مقابلة بباريس "إنها عملية يُقبل فيها حزب الله على أنه جزء من الدولة اللبنانية وليس موازيا للدولة".
وأضاف "لا نريد اختفاءهم نريدهم أن يكونوا شركاء في الوطن اللبناني متساوين معنا في الالتزام بالقواعد والحفاظ على سيادة لبنان، نحن نتفق معهم في الدفاع عن لبنان ودعم القضية الفلسطينية، لكن سياسيا ودبلوماسيا وليس عسكريا”.
وباسيل هو رئيس التيار الوطني الحر وهو حزب مسيحي أسسه الرئيس السابق ميشال عون والد زوجته الذي تحالف مع حزب الله. وقال باسيل إن الجماعة يجب أن تنأى بنفسها عن "محور المقاومة" المتحالف مع إيران.
وقد فرضت الولايات المتحدة على باسيل عقوبات في عام 2020 لاتهامه بالفساد وتقديم دعم مادي لحزب الله. وينفي باسيل هذه الاتهامات.
وكان باسيل في باريس للاجتماع مع مسؤولين فرنسيين. ولم يفصح عما إذا كان اجتمع بالماروني مسعد بولس المبعوث الإقليمي لدونالد ترامب الذي رافق الرئيس الأمريكي المنتخب إلى فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي.
ومنذ الهدنة كثفت باريس جهودها لمناقشة كيفية الخروج من المأزق السياسي في لبنان بعد عامين من عدم وجود رئيس أو حكومة دائمة.
ومنصب الرئاسة يختص به المسيحيون لكن المأزق ناتج جانبا عن التنافسات داخل المجتمع فضلا عن التوازنات السياسية والدينية الحاسمة في البلاد.
وأعلنت السلطات أخيرا أن البرلمان سيجتمع في التاسع من يناير لانتخاب رئيس جديد.
وقال باسيل الذي يتمتع حزبه السياسي بما يكفي من النواب لمنع ترشيح ماروني لا يوافق عليه إنه يعارض ترشيح جوزيف عون قائد الجيش الذي يقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وفرنسا تعتبرانه مرشحا ذا وزن.
وقال إن اختيار عون سيكون مخالفا للدستور وإنه لا يحظى بإجماع كل الفصائل اللبنانية.
وقال باسيل "نحن ضده لأننا لا نراه مناسبا للرئاسة… نحن بحاجة إلى مرشحين قادرين على لم شمل اللبنانيين". ورفض تحديد أحد بالاسم.
المصدر : رويترز