وأشار التومي خلال مؤتمر صحفي حول الأوضاع في المدينة إلى أن كميات الأمطار كانت كبيرة جدا، ما أدى إلى عجز منظومات الصرف الصحي عن استيعابها.
وأوضح الوزير أن ارتفاع منسوب المياه تسبب في دخولها لبعض المنازل والمرافق العامة، مما أدى إلى أضرار كبيرة بمستشفى ترهونة الرئيسي.
وأكد أنه تم نقل كافة الخدمات الصحية إلى العيادات المجمعة بعد معاينة الأضرار، مضيفا أن الوزارة تعمل على حصر الخسائر المادية، متعهدا بمعالجة الأضرار التي طالت الممتلكات الشخصية للمواطنين.
من جهته، أفاد مراسل RT في ليبيا أن جهاز الإسعاف والطوارئ نعى أحد عناصره بفرع بني وليد، الذي توفي أمس الجمعة بعدما جرفته السيول أثناء توجهه إلى مدينة ترهونة للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
ولم تكن مدينة ترهونة وحدها المتضررة، حيث شهدت عدة مدن ليبية أخرى آثارا مشابهة بفعل الأمطار الغزيرة. وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية قد حذر في وقت سابق من تقلبات جوية تؤدي إلى فيضان بعض الأودية، داعيا إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الكوارث.
هذه الفيضانات تسلط الضوء على التحديات التي تواجه البنية التحتية في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، وسط مطالبات متزايدة بسرعة التحرك لتوفير الإغاثة والدعم اللازمين للمتضررين.
يذكر أنه في سبتمبر من السنة الماضية، ضرب إعصار متوسطي أطلق عليها اسم "دانيال"، شرق ليبيا لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام، وأعلن المجلس الرئاسي في ليبيا حينها في بيان، درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها.
وقال المتحدث باسم حكومة الشرق أحمد المسماري وقتها إن عدد القتلى "في مدينة درنة فقط تجاوز الـ2000 ولا زال هناك في درنة آلاف المفقودين من 5000 إلى 6000 مفقود"
المصدر: RT