وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب حيدر العبادي: "أثبت العراقيون أنهم لا يخافون المنازلات وبالذات مع الإرهاب الذي سحقنا رأسه، لكن على المسؤولين عن قيادة البلاد التحلّي بمسؤوليات القيادة، وفي طليعتها الإدارة الحكيمة للأزمات، وتجنيب البلاد المغامرات والحسابات الخاطئة".
وأضاف العبادي: "منطقتنا تغلي بالحروب والصراعات، وتجنيب العراق كوارث صراع المحاور هو شجاعة قيادة وحكمة موقف، تتطلبها اللحظة التاريخية المعقدة والمتداخلة والملغومة".
واستطرد رئيس ائتلاف "النصر": "إن فُرضت علينا الحرب فنحن لها أهل، دفاعا عن العراق، لكن أن نشتريها بالمزايدات والمغامرات فلا".
وختم تغريدته بالقول: "العراق في الصدارة.. يجب أن يكون شعارنا لحماية بلدنا أرضا وشعبا ومصالح وسيادة".
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة لوزير الخارجية السوري بسام صبّاغ، تمسك بغداد بحفظ الأمن في سوريا.
وشدد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض خلال كملته في الملتقى الأمني تحت عنوان "أمن واستقرار العراق"، على أن "العراق وإن لم يكن طرفا بالأزمة السورية فعليه الوقاية بظل ما يجري، وسوريا تمثل مجالنا الأمني الحيوي الذي لا يمكن فصله عن العراق وكل من يقول غيرذلك واهم".
وفي لقاء مع RT، تطرق المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إلى الأحداث التي تجري في سوريا مؤكدا أنها تمثل قضية أمن قومي للعراق، وأن سوريا لم تطلب أي مساعدة عسكرية من بغداد.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، شن تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي وعدد من التشكيلات المنضوية تحت ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة هجوما واسع النطاق من شمال إدلب باتجاه حلب وحماة.
وفي 30 نوفمبر أصبحت حلب تحت سيطرة الإرهابيين، وفي 5 ديسمبر غادرت القوات السورية حماة التي استولى عليها المسلحون أيضا، حفاظا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن.
وكان قد وصل وزير الخارجية السوري بسام صباغ مساء أمس الخميس إلى العاصمة العراقية بغداد، لعقد اجتماع مع نظيريه العراقي والإيراني للبحث في آخر التطورات في سوريا.
المصدر: RT