وعرّفت القناة الجولاني باسمه الحقيقي "أحمد الشرع" فيما جلست مذيعتها أمامه مرتدية الحجاب لتسأله عن خططه حول مستقبل الحياة السياسية في سوريا فقال: "الهدف بعد انتزاع مدنها الواحدة تلو الأخرى والإطاحة بالرئيس بشار الأسد وإقامة حكم إسلامي".
وقال إنه سيسعى لتشكيل حكومة قائمة على المؤسسات و"مجلس يختاره الشعب"، مشيرا إلى أنه "عندما نتحدث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة هو إسقاط هذا النظام.. من حقنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف".
وأصر على أنه ليس لدى المدنيين ما يخشونه في إدارة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سوريا، وأن "الذين يخشون الحكم الإسلامي إما أنهم رأوا تطبيقات غير صحيحة له أو لم يفهموه بشكل صحيح".
كما عارض الجولاني تصنيف تنظيمه حركة إرهابية، واصفا إياه بأنه "سياسي في المقام الأول، وفي الوقت نفسه، غير دقيق"، معتبرا أن بعض الممارسات الإسلامية المتطرفة "خلقت انقساما بين "هيئة تحرير الشام" والجماعات الجهادية، وادعى أنه يعارض بعض الأساليب الأكثر وحشية التي تستخدمها الجماعات الجهادية الأخرى والتي أدت إلى قطع علاقاته معهم، وأنه لم يشارك شخصيا قط في أي هجمات على المدنيين.
وعلق متابعون لهذا اللقاء عبر القناة الأمريكية بأن استضافة الجولاني والترويج لأفكاره يشير إلى الأثر الأمريكي لما يحدث في سوريا الآن.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر أن ما يحدث في سوريا الآن "لعبة معقدة" وقال خلال لقاء مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: "تشير المعلومات على وجه الخصوص إلى الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم. ويقول البعض إن لإسرائيل مصلحة في جعل الوضع أسوأ في سوريا حتى تتحول الأنظار عن قطاع غزة. هذه لعبة صعبة وهناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية.
المصدر: CNN+ RT