وأعربت سفيرة كولومبيا في القاهرة آن ميلنيادي جافيريا خلال لقائها السفير السوداني عماد الدين مصطفى عدوي عن صدمة شعب وحكومة كولومبيا لدى تلقيها خبر مشاركة مواطنين كولومبيين في الحرب الدائرة بالسودان ضمن الدعم السريع ووصفت السلوك بـ "غير المسؤول".
ونقلت سفيرة كولومبيا في مصر احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتأجيج الصراع الدائر بين الجيش السوداني وميلشيا الدعم السريع.
وعبر السفير السوداني عن ترحيبه بتصريحات الحكومة الكولومبية، موضحًا بأن هذه الحادثة تؤكد تورط جهات ودول في الحرب الدائرة في السودان.
وأضاف سفير السودان في مصر أن جهود الحكومتين السودانية والكولومبية يجب أن تنصب لمنع مشاركة المواطنين الكولومبيين كمرتزقة لدى قوات الدعم السريع.
وأكد السفير السوداني لدى القاهرة أن حكومة بلاده ستقوم بإفادة الجانب الكولومبي بملف متكامل بشأن مشاركة "المرتزقة الكولومبيين" في الحرب العدوانية على الدولة السودانية ومؤسساتها.
وكانت الصحافة الكولومبية كشفت أن عددا من المرتزقة الكولومبيين في السودان بلغ 300 مرتزق كلهم من قدامى المحاربين أصحاب الخبرات القتالية الكبيرة الذين اجتذبتهم المكافآت المالية الضخمة وسقطوا في فخ نصبته لهم شبكات تجنيد مشبوهة ضللتهم بإنجاز مهام بسيطة لقاء أجور عالية قبل أن تزج بهم في أتون الحرب بالسودان.
ونقلت صحيفة "THE CITY PAPER" عن مسؤول سابق بوزارة الدفاع الكولومبية قوله: "إن جنودا متقاعدين تم التغرير بهم ودفعهم للسفر إلى دول أخرى وتوريطهم في أنشطة تندرج ضمن الجرائم الجنائية".
وقالت صحيفة "Lasillavacia" الكولومبية إنها تلقت رسائل صوتية عبر تطبيق "واتساب" من أحد أولئك المرتزقة في السودان، وأبلغها أن عدد المرتزقة من كولومبيا هناك يصل إلى 300 مقاتل بعضهم جند بحجج كاذبة وقتلوا بعد وقت قصير من وصولهم إلى السودان.
المصدر: RT ووكالات