وتعليقا على ما تشهده سوريا من هجمات وبالتحديد في مقاطعة عفرين والشهباء وحلب، قالت "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا" في بيان من مركزها بمدينة الرقة: "في البداية، ندين ونستنكر بشدة الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية، كما نحيي المقاومة التاريخية التي يبديها شعبنا في حلب والشهباء".
وأضافت في البيان: "إن هذا الهجوم الذي تقوده الدولة التركية يمثل استكمالا للمخطط الذي فشلت في تحقيقه تركيا من خلال تنظيم "داعش" وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود "الميثاق الملي" الذي سعت الدولة التركية مرارا لتنفيذه".
وأشارت إلى أن "العدوان يستهدف احتلال وتقسيم سوريا وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب الدولي، مشددة على أن الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب بل يهدد كل سوريا".
ودعت جميع مكونات الشعب السوري في إقليم الشمال والشرق إلى "إدراك أن أحد أهداف العدوان هو القضاء على آمال السوريين في العيش بحرية وكرامة، واستهداف مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ومحاولة ضم أراض جديدة لتركيا".
وتابعت قائلة: "علينا، نحن العرب والكرد والسريان والآشوريين والتركمان أن نتكاتف ونعزز وحدتنا لمواجهة هذا العدوان السافر، كما ندعو شبابنا وشاباتنا إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية".
هذا، وأعلنت "الإدارة الذاتية" عن مرحلة التعبئة العامة ودعت الشعب إلى أن يكون في حالة تأهب دائم.
وأفادت بأنه يتوجب على جميع المؤسسات أن تكون على رأس عملها في حالة استنفار كامل، وأن تعمل كل مؤسسة كخلية أزمة لمواجهة التحديات المترتبة على هذا العدوان.
كما توجهت "الإدارة الذاتية" بنداء إلى المجتمع الدولي لإيقاف "العدوان الذي سيتسبب في كوارث إنسانية كبرى حيث يمثل تهديدا لسوريا، وهو شكل جديد من "الإرهاب الداعشي" الذي ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة".
هذا، وأكدت القيادة العامة للجيش السوري أن التصدي للهجوم الذي بدأته الجماعات المسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" يوم الأربعاء 27 نوفمبر، قائم بكل نجاح وإصرار وسيتم قريبا الانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق حتى تحريرها من الإرهاب.
جدير بالذكر أن الجيش السوري أعلن سابقا تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب هدفها تدعيم خطوط الدفاع والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد.
المصدر: RT + وكالة "هاوار"