مباشر

المغرب.. تقنين "الاستعمال الترفيهي للكيف" محور نقاش وانقسام المزارعين بين متردد ومؤيد

تابعوا RT على
أثارت مقترحات تشريع "الاستخدامات الترفيهية والتقليدية للكيف" بالمغرب، جدلا واسعا بين مزارعي "نبتة القنب الهندي" المنخرطين في ورش تقنين زراعته للاستعمالات الطبية والصناعية.

وأشارت وسائل إعلام مغربية أن "مزارعي نبتة القنب الهندي المنخرطين في ورش تقنين زراعته للاستعمالات الطبية والصناعية على قلب رجل واحد في وجهات نظرهم ومواقفهم بشأن تشريع الاستخدامات الترفيهية والتقليدية للكيف، بعدما شرعت التنظيمات المشكلة لدينامية من أجل فتح نقاش عمومي للاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، مؤخرا، بعقد لقاءات مع الأحزاب لأجل مناقشة إدخال هذه المادة حيز التشريع، تزامنا مع ترافع المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي، أحد هذه التنظيمات، عن رفع تجريم الاستهلاك الترفيهي أساسا من خلال لقاءات شملت كذلك فرقا برلمانية".

وأوضحت: "الاستهلاك التقليدي لنبتة القنب الهندي يعني به الرافعون لمطلب تشريعه ذاك الذي يخص تدخينه عبر الطريقة التقليدية، أي السبسي، وهو جزء من الاستخدامات الترفيهية للكيف. وهنا يبدو أن بعض رؤساء تعاونيات مزارعي الكيف المقنن، يشددون على أهمية تقنين الاستهلاك القديم للبلدية أساسا، الذي درجت عليه نسبة مهمة من المغاربة، دون أن تتبيّن مضاره الصحية، إذ يعد بمضاعفة مدخول المزارعين الاقتصادي، فضلا عن محاصرة الاتجار غير المشروع في المخدرات".

وأضافت: "يتمسك رؤساء تعاونيات أخرى بأن المقصود بالاستهلاك الترفيهي أو التقليدي للقنب الهندي لا يزال ضبابيا بالنسبة إليهم، رغم أنهم يلفتون في هذا الصدد إلى أنه إذا كان هو تقنين تدخين السبسي فالأكيد أنه رائج ولم يحد منه المنع، داعين إلى وجوب التريث قبل طرح تشريع هذه الاستخدامات على طاولة المشرع أو حتى للنقاش العمومي إلى حين تقييم نتائج ورش زراعة القنب الهندي لأغراض علاجية وطبية على المزارعين ووضعيتهم المادية، وعلى تنمية مناطق هذه الزراعة".

وقال رئيس تعاونية"تيزي إفري كوب"لزراعة "البلدية"بإقليم الحسيمة، فريد أحيثور:"كمزارعين في المنطقة لا يمكننا إلا أن ندعم المطالب المرفوعة بشأن تشريع استعمالات أخرى للقنب الهندي إلى جانب الاستعمالات الطبية والصناعية، خصوصا تلك المرتبطة بالاستهلاك التقليدي، الذي نودي به لأول مرة سنة 2016".

وأوضح أن "دعمه للاستهلاك التقليدي لنبتة البلدية راجع إلى كون التجربة الشخصية أثبتت أن بعض سكان المنطقة ظلوا يدخنون الكيف بطريقة تقليدية، أي عبر السبسي، مدة طويلة تفوق أحيانا 30 سنة، ولم يسبب لهم ذلك أي أضرار صحية أو أمراضا خطيرة، وما زالوا في صحة جيدة"، مضيفا أن "أكثر من ذلك، بعض المستشفيات في ألمانيا، على سبيل المثال، تستخدم فيها المنتجات التقليدية للكيف في التداوي من بعض الأمراض، بما فيها السرطان".

وأكد أن "تشريع الاستهلاك التقليدي سيمكن المزارعين من مضاعفة مدخولهم الاقتصادي، الذي باتوا يحظون به بعد الانخراط في ورش تقنين الاستعمالات الطبية والصناعية"، مشيرا إلى أنه "سيكون بإمكانهم تأمين مداخيل يومية ومستقرة تجعلهم قادرين على تلبية متطلبات قفتهم المعيشية، ومحاصرة الاتجار غير المشروع في المخدرات، وأي استغلال من قبل ممارسيه لصغار المزارعين".

بدوره قال عبد اللطيف أظبيب، مزارع ورئيس تعاونية لزراعة القنب الهندي: "ما يتعين فعله بداية هو توضيح المقصود بالاستهلاك الترفيهي والتقليدي للقنب الهندي، هل نعني به تدخين الحشيش أو تعاطي الكيف عبر السبسي؟"، موضحا أنه "إذا كان المعني بالنقاش في هذا الموضوع هو الكيف فيجب لفت الانتباه إلى أنه رائج منذ القدم لدى المغاربة، المدمنين على وجه التحديد، الذين يستهلكونه بصرف النظر عن وجود منع قانوني أو عدم وجوده".

وأضاف: "موضوع تشريع المنتجات الترفيهية للقنب الهندي لا يزال ضبابيا، رغم أن الحديث عن الاستهلاك الترفيهي للكيف يحيل ربما إلى تدخين الحشيش، المؤكد والواضح أننا كأبناء هذه المنطقة المعروفة تاريخيا بزراعة القنب الهندي، الذين دافعوا عن تشريع زراعة البلدية أساسا، نريدها أن تستخدم في أغراض تصب في صالح الإنسانية، وأن تحل المشاكل الصحية، ويوفر تسويقها فضلا عن ذلك حلولا للمشاكل السيو- اقتصادية بالمنطقة".

وأشار إلى أن "زراعة القنب الهندي باتت مقننة، ولا شيء فيه غموض في هذا الجانب. ما نحتاج إليه هو احترام الإطار القانوني لهذه الزراعة من قبل الفلاحين بالمناطق التي تتم فيها".

المصدر: "هسبريس"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا