وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي في جنيف ردا على سؤال أحد الصحفيين حول الخسائر البشرية: "لقد بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا أكثر من 200 طفل خلال الشهرين الماضيين فقط.. 231 طفلا على الأقل منذ بداية الحرب العام الماضي".
ولم يعلق على الجهة المسؤولة عن عمليات القتل، معتبرا أن الأمر واضح لكل من يتابع وسائل الإعلام.
وأشار إلى أنه "على الرغم من مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فقد ظهر نمط مقلق.. فقد قوبلت وفاتهم بالجمود من جانب أولئك القادرين على وقف هذا العنف"، مبينا أنه "خلال الشهرين الماضيين في لبنان، قتل ما معدله ثلاثة أطفال كل يوم".
وأضاف: "لقد أصيب العديد والعديد من المصابين بصدمات نفسية"، مسلطا الضوء على أنه خلال الشهرين الماضيين، أصيب أكثر من 1100 طفل في أعمال العنف.
وتابع إلدر قائلا: "علينا أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى المستوى المستمر من المذبحة التي يتعرض لها الأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه مروعة مع الأطفال في لبنان"، لافتا إلى "مئات الآلاف من الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى في لبنان، والهجمات غير المتناسبة التي كثيرا ما تستهدف البنية التحتية التي يعتمد عليها الأطفال".
وذكر أن "المنشآت الطبية تتعرض للهجوم ويقتل العاملون في المجال الصحي بسرعة متزايدة"، مبينا أنه "حتى 15 نوفمبر، قتل أكثر من 200 عامل صحي وأصيب 300 آخرين".
ورأى إلدر أن "التشابه الأكثر إثارة للقلق فيما يتعلق بغزة هو أن تصاعد عدد الأطفال الذين قتلوا لا يثير أي استجابة ذات معنى من جانب أصحاب النفوذ. في لبنان، مثلما حدث في غزة، فإن ما لا يطاق يتحول بهدوء إلى مقبول. والأمر المروع ينزلق إلى عالم المتوقع".
المصدر: daily star + reuters