وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي: "الكيان الصهيوني ارتكب حماقة ووقع في حسابات خاطئة تجاه إيران .. سُنفِهمهم قوة الشعب الإيراني وقدراته وابتكاره وإرادته".
هذا وصرح خامنئي خلال لقائه عوائل قتلى الدفاع عن أمن إيران صباح اليوم، بأنه "لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران أو التقليل منه"، لافتا إلى أن "الكيان الصهيوني قد اخطأ في الحسابات ويجب تفهيمه قوة وإرادة وابداع الشباب والشعب الإيراني".
وأضاف أن "المسؤولين سيقررون كيفية تفهيم الكيان الصهيوني إرادة الشعب الإيراني، وأنه يجب القيام بما يضمن مصلحة إيران وشعبها".
وفي ما یتعلق بالشأن الأمني، أوضح المرشد الإيراني أن "من المهم جدا الحفاظ على الأمن النفسي للمجتمع، وأن خلق الخوف والشك في قلوب الناس أمر مرفوض، والقرآن واضح في هذا الشأن".
وأشار علي خامنئي إلى أن "البعض يعتقد أنه من أجل ضمان الأمن، لا ينبغي أن نلجأ إلى أدوات الاقتدار التي تثير حساسيه بعض القوى مثل الصواريخ البعيدة المدى"، مؤكدا أنه "كلما ابتعدنا عن أدوات القوة والاقتدار، أصبح العدو هو المهيمن مثلما حصل في عهد القاجار والبهلوي والحربين العالميتين الأولى والثانية".
وشدد خامنئي على أنه "كي يتم الحفاظ على أمن الوطن وتعزيز اقتداره وقوته في كل الميادين، يجب امتلاك أدوات ومعدات القوة، بالإضافة إلى امتلاك قوة العلم والاقتصاد، وإمكانية الدفاع والتسلح".
وأردف: "على الرغم من أن الحرب مريرة وصعبة، إلا أن لها أيضا قوانين وقواعد وحدوداً، وما يفعله العدو الصهيوني في لبنان وغزة هو من أبشع جرائم الحرب، لأن العصابة الإجرامية الحاكمة في فلسطين المحتلة تقوم بسحق كل شيء أمامها غير آبهة بالقوانين والأعراف الدولية".
واستطرد: "من واجب الجميع الوقوف بوجه هذا الكيان الغاصب، وبالأخص الدول والشعوب الإسلامية، لأن القليل من المساعدة لهذا الكيان يعد من أقبح الذنوب وأكبرها، لذا يجب أن يتم وضعه عند حده وايقافه من ارتكاب هذه الجرائم اللا إنسانية".
ورأى المرشد الإيراني أنه "ينبغي إنشاء تحالف عالمي ضد الكيان الصهيوني الشرير يتضمن ميادين سياسية واقتصادية، وإذا لزم الأمر، تحالف في الميدان العسكري"، مردفا: "هناك تقصير كبير في العالم تجاه هذا الكيان الغاصب من قبل الحكومات والدول والمنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة لأنها فشلت في تحمل مسؤولياتها ووضع هذا الكيان عند حده".
وأكد أنه "ينبغي على الفعالين والمؤثرين في الفضاء الإلكتروني لعب دور مهم وبنّاء في هذه المسألة، وعدم نشر أي تحليلات خاطئة تخدم العدو وتؤثر سلبا على افكار ونفسيات الشعوب".
يذكر أن إسرائيل شنت غارة جوية على مواقع في إيران فجر السبت، 26 أكتوبر، ردا على الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري، التي كانت بدورها ردا على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في وقت سابق.
هذا وأكدت طهران أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".
المصدر: RT + "إرنا"