جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتي تستغرق يوما واحدا يلتقي فيه القيادات اللبنانية.
والتقى أبو الغيط خلال زيارته إلى بيروت، رئيس مجلس النواب الليبي نبيه بري، ورئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف خليل عون.
وبحسب تصريح للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، فإن زيارة أبوالغيط إلى بيروت تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والذي يستلزم الحد الأدنى من التفاهمات اللبنانية.
وأضاف السفير حسام زكي أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية، تهدف أيضا إلي تشجيع التوصل إلي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي باعتباره "أمراً بات يشكل أولوية هامة" لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها لبنان.
كما يهدف الأمين العام للجامعة العربية من خلال زيارته إلى بيروت إلي التعرف علي الموقف اللبناني فيما يتعلق بالوضع الإنسان والإغاثي لدعم النازحين جراء العدوان، خاصة في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس يوم 24 الجاري والذي دعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أكد، السبت، على أن حكومة لبنان هي وحدها المنوط بها التفاوض باسم البلد من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701.
وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية موقفها واضح في هذا الخصوص وأن جميع قراراتها تشدد علي سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية مساندته الكاملة للموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والذي تمثل في رفض التصريح الايراني حول استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701.
وقال أبو الغيط إنه "لا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف أو ذاك أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية، ونحن نقف مع لبنان بالكامل في هذا الأمر، والحديث عن دعم السيادة اللبنانية لا يجب ان يكون مجرد كلمات فارغة، بل يجب ان يكون مدعوماً بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف الصعب، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف".
المصدر: RT