وأضاف السيسي، خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، اليوم الأحد، أن عدد سكان مصر قبل 200 عام كان 4 ملايين نسمة، وارتفع الآن إلى أكثر من 106 ملايين نسمة، مع ثبات الحصة المائية.
وأشار إلى حالة "الفقر المائي الشديد" التي تعيشها مصر، طبقا لمعايير الأمم المتحدة، ورغم ذلك، لم تدخل في صراعات مع أحد لزيادة حصتها المائية، منوها بتنفيذ الدولة المصرية على مدار الـ10 سنوات الماضية، برنامجا ضخما لمعالجة المياه والاستفادة منها بشكل متطور.
وذكر أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميا في تدوير وإعادة استخدام المياه، وأنها أنفقت أرقاما هائلة لإقامة محطات معالجة ثلاثية متطورة، مضيفا: "خلاصة الكلام، الأزمة وإن كانت أزمة، لكن بالإصرار والفكر والعمل والمحافظة على الأهداف ممكن تتحول إلى منحة".
وقال السيسي إن مصر "لديها تجربة في التعامل مع الأزمة وكيفية تحويلها إلى منحة"، وأنه رغم التحديات التي واجهتها مصر منذ عام 2011، إلا أن الدولة تحركت في إطار استراتيجية قائمة على حلول متوازنة ومتكاملة ومتداخلة، مع الحفاظ على تحقيق الأهداف والتغلب على الأزمات والتحديات.
وتحدث عن المجال الصحي، وما حققته مصر من "إنجاز بالقضاء على فيروس سي، والقضاء على قوائم الانتظار"، مضيفا أن هذه الأزمة "كانت من أكبر الأزمات التي تواجه مصر على المستوى الصحي".
وتابع: "بمجرد عثورنا على فرصة لعلاج الفيروس، الدولة تحركت واستفادت من العلاج المتوفر، ونفذت حملة قومية وأجرت مسحًا كاملًا للدولة المصرية حتى ترى المستوى الصحي بصفة عامة"، لافتا إلى إجراء مسح للسمنة وأمراض الضغط والسكر، ما ساعد الدولة على امتلاك بيانات ضخمة للحالة الصحية في مصر.
وذكر أن هذه التحركات، "ساهمت في بناء مسار أكثر تقدمًا مما كنا عليه، وخرجنا من أزمة فيروس سي رغم أننا كنا من أكثر دول العالم المصابة بالفيروس إلى دولة خالية من الفيروس".
المصدر: RT + وسائل إعلام مصرية