وأضاف مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أن "مصر هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بالاستقرار والأمان"، مشيرا إلى رؤية متوازنة ومعتدلة وسياسة رشيدة في التعامل مع ما يحدث في الأزمة في المنطقة والعالم ما جنب البلاد الانزلاق إلى "أي شيء".
وأشار إلى حرص الحكومة المصرية على استمرار هذا النهج، منوها بأن اصطفاف الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني طمأن الجميع على قدرات القوات المسلحة.
وتابع: "هذا الجيش ينمتي للدولة المصرية والشعب المصري فقط لا غير وليس له أية حسابات أو انتماءات أخرى".
ونوه بأن "الرسالة قوية وواضحة تطمئن المصريين وتوجه رسالة للخارج بأن مصر لديها جيش يحميها ويصون مقدراتها في ظل هذه الأزمات".
وتحدث مدبولي عن تأثير الأزمة في المنطقة على الاقتصاد المصري والذي قد يضطر الحكومة لاتخاذ إجراءات "اقتصاد الحرب".
وصرح رئيس الحكومة المصرية بأن هناك مساع لتأمين مخزون الدولة من السلع الأساسية لفترات طويلة مثل القمح، بالإضافة إلى احتياجات أخرى مثل الوقود والكهرباء.
وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية، برفقة مدبولي، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وقال السيسي في كلمته على هامش الاصطفاف العسكري، إن السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية وليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أية أجندة خفية.
وأضاف أن مصر منذ حرب أكتوبر 1973 اتخذت السلام خيارا استراتيجيا وأن القيادة السياسية امتلكت رؤية عبقرية واتخذت السلام منهجا لها، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية في المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب أكتوبر 1973، كانت شديدة العبقرية وسابقة لعصرها.
وأكد الرئيس المصري أن القوات المسلحة دورها هو الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها وهو أمر يعد أفضل المهام وأشرفها.
ونوه بأن مصر تسعى خلال المرحلة الحالية إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر 2023 وهي وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان منذ حوالي سنة.
وشدد على أن "مصر لديها موقف ثابت لا يتغير وموقفا عادلا تجاه قضية عادلة، وهي القضية الفلسطينية".
المصدر: RT