وقالت "حماس" إن "السابع من أكتوبر محطة تاريخية في مشروعنا النضالي، شكلت استجابة طبيعية لما يحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية... لقد خلفت هذه الحرب العدوانية المستمرة منذ عام كامل أكثر من 41 ألف شهيد، وما يزيد على 96 ألف جريح ومصاب، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض والركام، إضافة لآلاف المعتقلين، وذلك في قطاع غزة وحده".
وأكدت الحركة:
- إن صمود شعبنا العظيم في قطاع غزة، وثباته على أرضه، وتقديمه التضحيات الجسام، والتفافه حول مقاومته واحتضانه لها، وهو صابرٌ مرابطٌ محتسبٌ، على مدار عام كامل لهو الصخرة التي تحطّمت فوقها كلّ مخططات الاحتلال في التهجير والنيل من حقوقنا وتصفية قضيتنا.
- إن جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفذها الاحتلال الفاشي ضدَّ قادة ورموز وكوادر قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها، وضدَّ قادة المقاومة في جبهات الإسناد، لن تزيدنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، حتّى دحره وزواله.
- إننا وبعد عامٍ من معركة طوفان الأقصى المتواصلة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا: بالملحمة الأسطورية التي سطّرها شعبنا العظيم في قطاع غزَّة، وهم مستمرون في الدفاع عن كرامتهم وحريّتهم واستقلالهم. ببطولات المقاومة الباسلة، وكتائبنا المظفرة، وكل قوى المقاومة الذين هشّموا أسطورة الاحتلال الزائفة، وببطولات شبابنا الثائرين ورجال المقاومة في ضفتنا الأبيّة، الذين يشتبكون مع جيش الاحتلال، ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم أمام جرائم العدو، واقتحاماته العدوانية للمدن والمخيمات، وعربدة مستوطنيه المتطرّفين، وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك.
- بذلت الحركة، ولا تزال، جهودا كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية مع كافة المبادرات، مع تمسّكها الرَّاسخ بوقف دائم للعدوان والانسحاب الكامل، والتمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدمائه وتضحياته.
- لقد تهاوت كل الأكاذيب والدعاية السوداء التي سوّقها الاحتلال وحكومته الفاشية، ضد شعبنا ومقاومتنا، وتبيّن زيفها وبطلانها، كما فشلت كل الإشاعات والحرب النفسية في زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة.
- نحمل الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، عن استمرار هذه الجرائم والإبادة الجماعية، وندعوها للكف عن سياسة الانحياز والدعم للاحتلال، والعمل فوراً لوقف هذه الإبادة الوحشية".
المصدر: RT