وقال وزير الخارجية الجزائري في كلمته: "لقد تفوّه ممثل دولة من هذا الفضاء وتجرأ على بلدي بكلام وضيع لا يليق البتة بوقار مقام كهذا، ولا يصح البتة مجاراته في الاندفاع اللفظي التافه والدنيء".
وأضاف أحمد عطاف "مثل هذه اللغة المنحطة القليلة الأدب لن يرد عليها بلدي إلا بلغة مؤدبة راقية وهي اللغة التي تعكس بصدق وفاءه وإخلاصه لما يجمعه بدول وشعوب المنطقة من روابط متجذرة لا تتأثر ولا تهتز بالعوامل الظرفية العابرة، على سوئها وعلى رداءة من يقفون وراء إذكائها".
وتابع قائلا: "لدى بلدي إرادة صلبة ويد ممدودة وصدر رحب، كلما اقتضت الظروف التعاطي مع كل أشقائنا من أجل بناء صرح ساحلي ينعم بالأمن والأمان، والسكينة والرفاه".
وأكد الوزير أنه وبالقدر ذاته من الالتزام الذي يحذوها على الصعيد القاري، تواصل الجزائر مساعيها وجهودها الرامية لإقامة شراكة متوازنة ونافعة وهادفة في جوارها في الساحل الصحراوي، مشيرا إلى أنها تعيش أوضاعا هشة جراء تفاقم الاضطرابات السياسية، ومن تعاظم الأخطار الإرهابية، ومن استشراء حدة الفقر وغياب آفاق التنمية المستدامة، فضلا عن استفحال ظاهرة التغيرات المناخية.
وأردف عطاف قائلا: "أمام هذه الأوضاع، فإن الجزائر تجدد تضامنها المطلق مع كافة دول وشعوب منطقة الساحل الصحراوي، مؤكدة على قناعتها الراسخة أن أمنها واستقرارها ورفاهها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار ورفاه جوارها وفضاء انتمائها الإفريقي".
وزعم المتحدث باسم الحكومة الانتقالية في مالي العقيد عبد الله مايغا خلال كلمة ألقاها خلال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأحد "أن الجزائر تدعم جماعات إرهابية وتشوش على المنطقة".
المصدر: RT