وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن القوات الأمريكية ستغادر بعض القواعد التي احتلتها لمدة عقدين بحلول العام المقبل.
وأفادت "أ ب" بأن الإدارة الأمريكية رفضت تقديم تفاصيل حول عدد القوات الأمريكية التي ستبقى في العراق من بين نحو 2500 جندي أو أن تقر بأن ذلك يمثل بداية انسحاب كامل من البلاد.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين يوم الجمعة دون عرض تفاصيل "أعتقد أن من العدل أن نقول إن بصمتنا ستتغير داخل البلاد".
ويأتي هذا الإعلان في وقت مثير للجدل بشكل خاص في الشرق الأوسط مع تصاعد الصراع بين إسرائيل من جهة وحزب الله في لبنان وحماس في غزة من جهة أخرى مما يهدد باندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وكانت القواعد التي تضم القوات والمقاولين الأمريكيين مستهدفة من قبل الجماعات المسلحة على مدى السنوات العديدة الماضية وتكثف استهدافها في أواخر العام 2023 وأوائل هذا الربيع بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الاتفاق سيؤدي إلى انتقال على مرحلتين للقوات المخصصة للعراق بدأ هذا الشهر.
في المرحلة الأولى التي تستمر حتى سبتمبر 2025 ستنتهي مهمة التحالف الدولي وستغادر القوات بعض القواعد القديمة.
وبعد انتخابات نوفمبر ستبدأ القوات الأمريكية في المغادرة من قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق ومن مطار بغداد الدولي بحسب مسؤولين في الحكومة العراقية تحدثوا لوكالة "أسوشيتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات ستنتقل إلى قاعدة حرير في أربيل في إقليم كردستان شمال العراق.
أما في المرحلة الثانية، فستواصل الولايات المتحدة العمل بطريقة ما من العراق حتى عام 2026 لدعم العمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا، حسبما قال مسؤول كبير في إدارة بايدن ومسؤول دفاعي كبير بشرط عدم الكشف عن هويتهما في مكالمة مع الصحفيين لتقديم تفاصيل ما قبل الإعلان.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن المهمة العسكرية الأمريكية ستتحول في نهاية المطاف إلى علاقة أمنية ثنائية لكنهم لم يشيروا إلى ما قد يعنيه ذلك بالنسبة لعدد القوات الأمريكية التي ستبقى في العراق في المستقبل.
وذكر مسؤولون عراقيون أن بعض القوات الأمريكية قد تبقى في قاعدة الحرير بعد عام 2026 لأن حكومة إقليم كردستان ترغب في بقائها، وفق ما نقلته الوكالة.
المصدر: "أ ب"