وقال حميدتي في رسالة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب كلمة لرئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان ألقاها أمام الجمعية المنعقدة في نيويورك الخميس: "نعلم يقينا أن تحقيق أهداف ميثاق الأمم المتحدة الذي يتطابق مع أهدافنا وتطلعات شعبنا، لن يتأتى دون إنجاز عملية التحول الديمقراطي، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، لكن قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم، ظلت تسعى باستمرار الإعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية، التي كانت على وشك الاكتمال، لولا استهدافنا غدرا وجر البلاد إلى الحرب المدمرة".
وتابع "حميدتي": "تأسيسا على ما سبق، فإننا نرفض مشاركة قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، عبد الفتاح البرهان، ممثلا لشعبنا ولبلادنا في الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنه قاد انقلابا عسكريا على الحكومة المدنية الانتقالية، ما أدى إلى انهيار دستوري كامل في السودان".
وأشار إلى أن "قوات الدعم السريع في ظل تطورات ومستجدات عديدة على الساحة الدولية خاصة السودان، ظلت منفتحة على كافة المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة لوقف العدائيات وحماية المدنيين".
وأضاف "حميدتي": "وأنتم تجتمعون في هذه الدورة لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه في تحقيق أهداف المنظمة الدولية، فإنني أدعوكم: ألا تنسوا شعب السودان والمأساة التي يعيشونها بفعل فئة متسلطة لا تريد السلام وتتخذ العنف وسيلة لحكم البلاد، وعلى رأس هؤلاء الجنرال البرهان الذي يتحدث زورا باسم السودان وهو فاقد للشرعية بسبب الانقلاب والانهيار الدستوري الكامل، الذي حدث بفعل الحرب الحالية في السودان".
واختتم بالقول: "نجدد التأكيد باستعدادنا التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة وبدء محادثات جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل، وإقامة حكومة مدنية تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم".
المصدر: RT